رفضت «المحكمة العليا الإسرائيلية» بتركيبة تسعة قضاة الالتماس ضد قانون «لجان القبول» الذي يمكّن البلدات الجماهيرية في إسرائيل، وجميعها بلدات يهوديّة، من رفض المرشحين للسكن فيها اعتماداً على معايير وشروط خاصّة بهم، وهو ما يتيح إمكانيّة واسعة لرفض المرشّحين العرب ومنعهم من السكن في هذه البلدات.وكانت تنظيمات لحقوق الإنسان، ومن بينها مركز «عدالة» و«جمعية حقوق المواطن»، قد قدمت هذا الالتماس، بعد رفض السماح لمواطنين عرب بشراء بيوت والإقامة في مثل هذه البلدات.

وقال «عدالة» معقباً على القرار: «المحكمة صدّقت على أحد القوانين الأشد عنصرية في السنوات الأخيرة، فهذا القانون سُنّ وفقاً لرغبة الغالبية في الكنيست بمنع سكن العرب في البلدات الجماهيرية». وأضاف: «فالقانون الذي يتيح رفض قبول مواطن معين في بلدة جماهيرية يعتبر أنه يمكن رفض هذا المواطن إذا لم يكن ملائماً للحياة الاجتماعية في المجتمع أو النسيج الاجتماعي والثقافي للبلدة الجماهيرية، وأيضاً الميزات الخاصة بها».
في سياق آخر، عاد وزير الجيش، موشي يعلون، إلى لغة التهديد ضد قطاع غزة، وتوجه خلال اجتماع لـ«الحركة الكيبوتسية» إلى عدد من سكان «غلاف غزة» بالقول، إن إسرائيل لن تسمح بإطلاق القذائق الصاروخية من غزة.
وأكد يعلون أن إسرائيل لن تسمح بعد اليوم بإطلاق القذائف الصاروخية، وأنها ستقضي «على قدرة التنظيمات الإرهابية على المس بكم». واعتبر أن «حماس» تعرف «أننا لن نتردد في استخدام قوتنا».
ويتزامن تهديد يعلون مع حالة القلق التي تسود مستوطنات الجنوب من تجدد القتال وإعراب كثيرين عن استعدادهم لمغادرتها خلال الأعياد والانتقال إلى أماكن أخرى.

(الأخبار)