دورتموند اعتمد سياسة بايرن السابقة والأخير يتسوق من أوروبا
دورتموند المحلي!
بعد أن لمست إدارة بروسيا دورتموند نجاح المدرب السويسري لوسيان فافر في الموسم الماضي، اتّخذت قراراً بعدم السماح لأيّ لاعب بالخروج من دورتموند إلى بايرن ميونيخ، وجعلت الرجل السويسري صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في سوق الانتقالات. في منتصف الموسم الماضي، استقدم نادي تشلسي الإنكليزي اللاعب الأميركي كريستيان بوليزيتش من دورتموند مقابل 64 مليون يورو، على أن ينتقل إلى لندن بعد نهاية الموسم. فور استحقاق الموعد، استثمر دورتموند أموال بوليزيتش ليضم البلجيكي ثورغان هازار مقابل 25.5 مليون يورو، كما ضمّ الموهبة الشابة جوليان براندت، صانع ألعاب باير ليفكروزن السابق مقابل 22.5 مليون يورو، إضافةً إلى الظهير الأيسر لنادي هوفنهايم، نيكولاس شولز، بنحو 23 مليون يورو. هكذا، خطف المارد الأصفر أبرز مواهب الدوري الصاعدة لمقارعة البايرن على اللقب من جديد، غير أن مساره لم يكن سهلاً إثر تقلبات كثيرة عرفها الفريق على صعيد الأداء والنتائج. مشاكل عديدة واجهها فافر هذا الموسم انحصر أغلبها في صعوبة ترجمة الفرص إلى أهداف، غير أن ذلك تغيّر بعد استقدام المهاجم النرويجي هالاند في الانتقالات الشتوية ما أعاد الفريق إلى المنافسة من جديد. تبقى الهفوات الدفاعية نقطة ضعف الفريق الوحيدة، والتي قد تكلفه اللقب في نهاية المطاف. وبالحديث عن فافر لا بدّ من الإشارة إلى ما قالته صحيفة بيلد الألمانية أمس الاثنين عن أن المدرب السويسري لن يستمرّ مع الفريق بعد الصيف المقبل.
لايبزغ مستقر
على الجهة المقابلة، لا تزال إدارة لايبزغ تثبت نجاحها موسماً بعد آخر، إثر فرضها الفريق بين كبار الأندية على الصعيد المحلي في فترة وجيزة. 12 انتصاراً 6 تعادلات (آخرها أمام المتصدّر بايرن ميونخ) و3 هزائم، وضعت أبناء المدرب جوليان ناغلسمان في وصافة الترتيب العام بفارق نقطة عن الصدارة. الفريق جاهز مع المدرب الشاب، وهو أقرب من أيّ وقتٍ مضى لتحقيق أول لقب له في الدوري الألماني. ما ميّز إدارة لايبزغ عن باقي الفرق هو الحفاظ على نجوم الفريق ثمّ تدعيمه بأسماء بعيدة عن الضوء الإعلامي. باستثناء متوسّط الميدان نابي كيتا الذي انتقل إلى ليفربول في الموسم الماضي، حافظت الإدارة على أغلب نجوم الفريق الذين واكبوا نجاح المشروع منذ تأسيسه عام 2009 وتدرّجه من دوري الدرجة الألمانية الخامسة وصولاً إلى الدوري الممتاز عام 2016، مثل صانع الألعاب السويدي إيميل فورسبيرغ والألماني تيمو فيرنر.
استقرار فنيّ وإداريّ يجعل من الأندية الثلاثة أبرز المرشحين للتتويج باللقب، بانتظار معرفة مدى «طول نفس» مونشنغلادباخ الذي يقدّم موسماً كبيراً بدوره برفقة المدرب ماركو روز.