لا تزال أزمة المقعد الإنجيلي على لائحة تحالف حزب الله وحركة أمل في دائرة بيروت الثانية موضع تجاذب بين اعتماد مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد الذي سبق أن اتفق عليه، وبين مرشّح التيار الوطني الحرّ القسّ إدغار الطرابلسي، الذي طلب الرئيس ميشال عون من قيادة حزب الله ضمّه إلى اللائحة بعد تثبيت التحالف بين التيار الوطني وحزب الله وحركة أمل في الدائرة. وتواجه الموافقة الأوليّة التي كان قد منحها الحزب القومي على طلب عون، اعتراضات شديدة داخل الحزب الذي لا يزال مرشّحه سعد يقوم بجولاته على الناخبين ويعقد الاجتماعات للماكينة الانتخابية. وعلمت «الأخبار» أن رئيس الحزب القومي حنّا الناشف، الذي يملك قرار سحب مرشّحي القومي من عدمه، بحسب النظام الداخلي ودستور الحزب، أبلغ حزب الله أنه لن يسحب ترشيح سعد لمصلحة الطرابلسي. وفيما وافق الرئيس نبيه برّي على التحالف مع التيار الوطني الحرّ في الدائرة، لا تزال حركة أمل ترفض اعتماد الطرابلسي وتطرح تضمين اللائحة مرشّحاً أرثوذوكسياً لتمثيل التيار بدل الطرابلسي.