ولفت بيري إلى أن ذلك الاستخدام للآليات العسكرية «لا يثار عادة ولا علم للكثيرين به، لكني أود أن أذكره». على صعيد متصل، نفذت اليونيفيل قبل أيام تدريباً حيّاً على إخلاء جنودها وموظفيها وعائلاتهم في حال وقوع حدث ما. برغم أن التدريب دوري واعتيادي ينفذ في كافة البعثات التابعة للأمم المتحدة حول العالم، إلا أن الإجراءات المضافة إلى التدريب الأخير كانت لافتة بتشديدها.
بحسب مصدر مواكب، فقد ورد في التدريب احتمال تعرض أحد المواقع الدولية في الجنوب للحصار، ليس من إسرائيل ولا من الإرهابيين، «بل من الأهالي الغاضبين، سواء من اليونيفيل أو الهاربين من خطر ما». في تلك الحالة، أوصى التدريب بـ«إقفال كافة البوابات بإحكام ومنع حركة الدخول والخروج». وبناءً عليه، توفّر القوات مواد غذائية ومستلزمات حياتية تكفي لوقت طويل.
اليونيفيل: الحكومة اللبنانية مقصِّرة في إرسال التقارير عن الخروقات الإسرائيلية لمجلس الأمن
في الدردشة ذاتها، سُجِّلت مداخلة لافتة لمسؤول الشؤون السياسية في اليونيفيل عمران رضا، الذي رفض الاتهامات التي تكال لليونيفيل بالانحياز إلى إسرائيل، ولا سيما في ما خص الخروقات المعادية اليومية. وكشف أن الحكومة اللبنانية «مقصِّرة في إرسال التقارير عن الخروقات الإسرائيلية لمجلس الأمن، بخلاف إسرائيل التي تواظب على إرسال الاحتجاجات والتقارير أسبوعياً» بحسب رضا. علماً بأنَّ العرف المتفق عليه في الاجتماع الثلاثي (الجيش اللبناني واليونيفيل وجيش الاحتلال) أنَّ من مهمات قيادة اليونيفيل تسجيل الخروقات وإبلاغ مجلس الأمن بها.
(الأخبار)