ينطلق «وهم» من قصص تجمّع سكاني بسيط، راصداً أحلام الشباب في الهجرة
من جانبها، أنتجت «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» مسلسل «وهم» (تأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج محمد وقّاف ــ «الفضائية السورية» و«سوريا دراما» ــ بطولة صفاء سلطان ومحمد الأحمد). ينطلق العمل من قصص تجمّع سكاني بسيط، ويرصد أحلام الشباب السوري في الهجرة النهائية بعيداً من بلادهم بغية تأسيس حياتهم ومستقبلهم، على خلفية قصة حب تجمع محلّلة نفسية تعمل في الأمن الجنائي بمحقق في السلك الأمني نفسه! يبدو واضحاً من الفرضية الطوباوية حول وجود محلّلة نفسية في فرع أمني عربي، أنّ العمل قرّر أن يقدّم قصة متواضعة لجمهور محلّي عبر ما يتاح من شاشات رسمية.
وغالباً، يمكن اعتبار مسلسل «المهلّب» (تأليف وإخراج محمد لطفي، وإنتاج قنوات «أبو ظبي» التي ستعرضه ــ بطولة معتصم النهار) ضمن مسلسلات الصنف الثاني، لا سيّما أنّه ينجز وفق الطلب، على اعتبار أنّ المحطة الخليجية تبحث بـ «الفتيل والسراج» عن أيّ قصة تاريخية تحوي بطولة غابرة في حرب الأمويين ضد الفرس! المهلّب بن أبي صفرة الأزدي الذي عيّنه الحجّاج والياً على خرسان، ينتمي إلى قبيلة أزد اليمانية، وكانت قبيلته قد نزحت لتسكن شبه الجزيرة العربية، بما يفيد أنّ القائد الذي خاض حروباً مع سعد بن أبي وقّاص ضد الفرس ذو أصول إماراتية، وهو ما شجّع المحطّة على إنجاز عمل يعزّز فكرة وجود تاريخ لبلادهم! وسبب التوجّه إلى سوريا إنتاجي بحت، بحيث ينجز العمل بكلفة مادية أقل بكثير.
أما مسلسل «قسمة ونصيب» (تأليف بشّار مارديني، وإخراج عمار تميم ــ «تلفزيون فلسطين»، و«السومرية»، و«سوريا دراما»)، فصنع بمزاج تجاري وبوقت قياسي. العمل كوميدي «لايت»، تدور أحداثه في منتجع جبلي تديره «سلطان» مع «حنا»، يستقبل أزواجاً قرّروا قضاء ليلتهم الأولى فيه. هنا، تتوالى المفارقات الكوميدية المفترضة بما يخص الأحداث التي تدور بين الأزواج أو بين نزلاء المنتجع وأصحابه، خصوصاً أنّه محط أنظار أشخاص يحاولون الاستيلاء عليه.