«الفكرة موجودة منذ سنوات، لكنّ الأعباء المادية للمشروع الذي كلّف نحو 120 ألف دولار، هي ما حالت دون ذلك»، كما يقول باسم سرور، الشاب صاحب الفكرة، الذي اقترض من البنك لتنفيذها، مضيفاً: «شجّع هذا المشروع الشّباب على ممارسة رياضتهم المفضّلة داخل قريتهم، وبظروف آمنة ومريحة. فالبناء يتألّف من الملعب
اقترض الشاب باسم سرور 120 ألف دولار لتنفيذ المشروع
لم يشكّل ملعب الـ«mini-football» نافذة أمل للشباب فحسب، بل إنه وفّر للأولاد من عمر العاشرة الى الثالثة عشر مكاناً يقضون فيه أوقاتهم بأمان بعيداً عن حرارة الشّمس. «نستضيف في فترات الصباح أولاداً من أعمار صغيرة، يقصدون الملعب للّعب، ونأخذ منهم مبلغاً رمزياً مراعاةً لظروف أهالي القرية الصعبة مادّياً، حتى إنه في فترة الإنشاء، كنا نلقى تشجيعاً معنوياً من الأهالي للإسراع في العمل، لحاجتهم الماسة إلى مكان آمن يلعب فيه أبناؤهم».
أما بالنسبة إلى الشباب، فهم يقصدونه في الفترات المسائية، حيث لا تخلو ليالي رمضان هذا العام من دورات في كرة القدم، التي تستمرّ مبارياتها حتى السحور. هكذا، يجمع الملعب شباب القرية ومغتربيها الذين يقصدونها خلال الصيف كمصطافين. ولا تقتصر أفكار مؤسّس المشروع على ملعب الكرة فحسب، بل ينوي تطويره ليشمل مكاناً لرياضات متعدّدة، ككرة السلة وكرة اليد وغيرها من الألعاب التي لا يعرفها شباب القرى الا من خلال التلفاز، ولا تسنح له ممارستها الا خارج قريته، في المدينة.