منذ أن لمع نجم المغنية السورية سهر أبو شرّوف في برنامج «أراب آيدول»، وهي ملتزمة بمستوى فنّي معيّن. الأمر ليس غريباً على الفنانة المولودة في حلب لأب كان منشداً دينياً وأمّ كانت تتمتّع بصوت مميّز. رغم دراستها الجامعية للقانون، تركت مساحة شاسعة من حياتها لموهبتها حتى أتتها الفرصة في برنامج البحث عن المواهب الشهير. لكن كما غيرها من الموهوبين، تُركت سهر لمصيرها بعد انتهاء الموسم التلفزيوني.جرّبت عدم الاستسلام والاجتهاد والعمل بمفردها، من دون أن تضع نفسها تحت رحمة شركات الإنتاج التجارية. هكذا، لجأت إلى السوشال ميديا، حيث استغلّت الشهرة التي صنعتها على الشاشة، وراحت تنجز أغنيات بالمال الذي تجنيه من حفلاتها الخاصة. كما حمّلت أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمهيداً لاستثمار أرباحها في استمرار الإنتاج.
أما آخر ما قدّمته، فكان أغنية تتغزّل بنادي «ريال مدريد» لكرة القدم بعد تحقيقه لقب الدوري الإسباني وتأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا في سعيه إلى تحقيق اللقب الـ 15 كأكثر نادٍ تتويجاً في هذه البطولة عبر التاريخ.
لكن لماذا «ريال مدريد»؟ تؤكد أبو شروف في حديثها معنا أنّه «لا بد للفنان أن يكون قريباً من واقعه، ومن المؤكد أنّه إذا أحب الرياضة وكرة القدم فسيستثمر صوته ليغني للفريق الذي يشجعه. إنّها خطوة متأخرة، بعد 4 سنوات من إصرار محبي النادي الكثر في سوريا وسؤالهم عن الوقت الذي سأغني فيه لفريقهم». وتضيف: «ربّما لو غنّيت لنادٍ محلي، خاصة أنّني أشجع فريق «الاتحاد» الحلبي، كنت سأواجه بحساسية أكبر...».
تعدّ الأغنية أيضاً تحية للممثل الراحل محمد قنوع الذي كانت سهر تنوي الاستعانة به في النسخة المصوّرة من الأغنية، إلى جانب بعض الممثلين السوريين الذين يشجعون «النادي الملكي». لكن وفاته نسفت الفكرة، لتكتفي صاحبة أغنية «متل رفيقة» بتضمين الفيديو كليب صورة له وتوجيه التحية إلى روحه. العمل من كلمات عزيزة الشيخ يوسف، وتوزيع رواد زيدان، استناداً إلى لحن أغنية الشاب خالد الشهيرة «سي لا ڤي».
في سياق آخر، وردّاً على سؤالنا حول غياب خريجي برنامج المواهب عن البرامج الفنية الشهيرة، فتقول: «نحن نعمل باستمرار، لكننا نقدم أغنيات بإنتاج بسيط وتسويق معدوم، وهنا تقع المسؤولية على البرامج التي لا تتابع الخريجين لاحقاً... سبق وقدمت أغنيات لا بد أنّها تركت أثراً عند الجمهور، لكن لا يمكنني أن أقول إنّني راضية عنها محلياً».
وعن خطواتها المهنية المقبلة، تشير إلى أنّها تحضّر لأغنية رومانسية، من كتابة محمود حاج وألحان عدنان زغيب.