مقالات مرتبطة
وبدت لافتة، في خضمّ ذلك، دعوة «كتائب حزب الله» إلى محاكمة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها مصطفى الكاظمي، وتوعّدها بتصعيد الأمور إلى «ما لا تُحمد عقباه» إن لم يتمّ العمل في أسرع وقت على «إعادة حقوق» الناخبين ومرشّحيهم. ووصف المتحدّث باسم الكتائب أبو علي العسكري، ما حصل في الانتخابات بأنه «أكبر عملية احتيال وخداع على الشعب العراقي»، مضيفاً أنه «تبعاً لذلك، يجب محاكمة الكاظمي على ما قام به من أفعال، وآخرها الخيانة الكبرى التي ارتكبها بالتواطؤ مع الأعداء لتزوير الانتخابات». وأشار العسكري، في بيان، إلى أن «كتائب حزب الله» في العراق تؤيّد حق التظاهر السلمي»، مشدّداً على أن «على الأجهزة الأمنية حماية المتظاهرين».
في المقابل، كان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، الذي فاز بأكبر كتلة برلمانية بحصوله على 72 مقعداً، قد أعلن قبوله نتائج الانتخابات، وأصدر بياناً وقّعه باسم «المقاوم مقتدى الصدر» ضَمّنه 7 نقاط للتعامل مع الأميركيين. واعتبر أن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع الحكومة العراقية بالمثل دبلوماسياً، أي دولة مع دولة كاملة السيادة، داعياً إلى إجراء «حوار جادّ وفعّال» بشأن بقاء قوّاتها ومعسكراتها في العراق. وأكّد أن ثورات العراقيين وتظاهراتهم «شأن داخلي»، ولا يعنيها من قريب أو بعيد، مضيفاً أن على واشنطن «إبعاد العراق أرضاً وجواً وبحراً وشعباً عن صراعاتها الإقليمية أيّاً كانت». وقال: «نحن عراقيون لا شرقيون ولا غربيون، ونريد العيش بسلام، وكلّ من يعارض ذلك فلنا ردّ مناسب». وخلص إلى أن العراق سيتعامل مع الولايات المتحدة وفقاً للشروط والمحدّدات السابقة، «وإلا فلا يمكن أن نرضخ للضغوط والتبعية»، محذّراً من أنه في حال عدم تحقّق ذلك، فسيتمّ اعتبار أميركا «دولة معادية للعراق ولا تريد له الاستقلال والسيادة والاستقرار».