وقد كشف قائد منظومة الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي، تسفيكا حايموفيتش، أنه "لم يكن هناك أيّ مجال للتردد في تفعيل منظومة حيتس لاعتراض الصاروخ السوري، خاصة بعدما تم تشخيص تهديد باليستي يحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة".
أضاف حايموفيتش أن "التعليمات والسياسات والأوامر واضحة جداً بتحييد واعتراض أي تهديد يعرض المواطنين للخطر، وهذا ما حصل".
تم اعتراض الصاروخ لأنه جرى تشخيصه على أنه من نوع أرض ــ أرض
وأكدت إسرائيل، في أعقاب تحقيق أجراه سلاح الجو، أنها المرة الاولى التي تستخدم فيها منظومة "حيتس" لاعتراض صاروخ باليستي. وكان ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي قد أكد أنه تم تشخيص الصاروخ السوري المضاد للطائرات على أنه صاروخ أرض ــ أرض، بسبب المسار الباليستي من نقطة إطلاقه حتى نقطة إصابة الهدف، ولذلك تم اعتراضه.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الاسرائيلي سوف يعلن بعد أسبوعين عن تفعيل "مقلاع داوود" كمنظومة عملانية، ضد الصواريخ المتوسطة المدى. وتقع هذه المنظومة بين منظومة "القبة الحديدية" للصواريخ القصيرة المدى، ومنظومة "حيتس" للصواريخ البعيدة المدى.
وفي ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، ما زالت المواقف ورسائل التهويل الإسرائيلية تتوالى في سياق رفع درجة التهديد ضد الدولة السورية، وأبرزها ما صدر على لسان وزير الامن أفيغدور ليبرمان، الذي هدد بتدمير منظومات الدفاع الجوي السورية. ويأتي ذلك نتيجة تقدير وقلق من أن يكون التصدي السوري للطائرات الاسرائيلية بداية مرحلة جديدة في التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية على الساحة السورية. وفي الاطار نفسه، تناول معلق الشؤون العسكرية في موقع واي نت، رون بن يشاي، المرحلة المقبلة بالقول إن "توالي هجمات سلاح الجو في سوريا هو جزء مما يمكن وصفه بالمعركة على الحرب المقبلة".