بعد تتويجه بطلاً للدوري الفرنسي قبل أيام، تحوّل تركيز باريس سان جيرمان نحو البطولة الأهم. يتجدد حلم الباريسيين مع وصول النادي العاصمي إلى المحطة ما قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، حيث يحل اليوم ضيفاً على بوروسيا دورتموند في ذهاب نصف النهائي، (22:00 بتوقيت بيروت).وبعيداً عن الفائدة الجماعية للنادي ككل إذا ما تحقق «الحلم»، فإن الفائدة الكبرى تقتصر على ثلاث جهات داخلية.
ستكون إدارة النادي القطرية أكبر المستفيدين من التتويج المحتمل. تلك الإدارة أعلنت في صريح العبارة منذ إشرافها على «بي أس جيه» عام 2011 أن الهدف الرئيسي هو رفع لقب «ذات الأذنين» في غضون 5 سنوات، غير أن أقصى ما حققه الفريق هو الوصول إلى نهائي 2020 دون التمكن من رفع اللقب.
ستكون الإدارة القطرية للنادي الفرنسي أكبر المستفيدين من التتويج المحتمل


وفي حال تحقق الحلم بعد طول انتظار، سيدخل باريس سان جيرمان قلعة كبار أوروبا من أوسع أبوابها، ما سيجعل إدارة النادي قادرة على استغلال الحدث وسحب الفائدة إلى قطر ككل، تماماً كما فعل القيّمون على البلد عند استضافة الدوحة كأس العالم 2022.
المستفيد الثاني سيكون كيليان مبابي. اللاعب الفرنسي الأفضل في السنوات الأخيرة وإحدى أبرز المواهب العالمية سيغادر باريس سان جيرمان مع نهاية الموسم، وسط ترجيحات الوسط الرياضي بأن تكون وجهته المقبلة ريال مدريد. وبالإضافة إلى سعي اللاعب الفرنسي لختم مشواره مع «بي أس جيه» بصورةٍ مثالية، سيشكّل دخول مبابي ملعب البرنابيو بطلاً لـ«Champions League» أفضل طريقة ممكنة كي يستقر سريعاً في «نادي الأبطال».
من المرتقب أن تشمل الفائدة طرفاً ثالثاً أيضاً، وهو لويس إنريكي. قبل سنوات، كان «لوتشو» أحد أفضل مدربي العالم، بقيادته برشلونة عام 2015 إلى إحراز ثلاثية تاريخية في الدوري والكأس الإسبانيين كما دوري أبطال أوروبا. بعد ذلك الإنجاز، انقلبت حياة إنريكي رأساً على عقب إثر وفاة ابنته.

(أ ف ب )

ابتعد المدرب الإسباني عن عالم التدريب لفترة ثم عاد من بوابة منتخب «لا روخا» قبل إشرافه على باريس سان جيرمان منذ الصيف. وفي موسمه الأول، حقّق إنريكي رفقة النادي الباريسي لقبي الدوري الفرنسي وكأس السوبر، كما أوصل الفريق إلى نهائي كأس فرنسا ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي حال تمكّن إنريكي من تحقيق دوري الأبطال، سيدوّن بذلك «ريمونتادا» تاريخية باعتباره المدرب الأول الذي جلب المجد الأوروبي لباريس سان جيرمان، رغم الظروف المأساوية التي رافقته خلال السنوات القليلة الماضية.