قبل شهر على استضافتها كأس أوروبا التي ستكون الحدث الكروي الدولي الكبير الأول على أراضيها منذ مونديال 2006، تنشغل ألمانيا بالإجراءات الأمنية المشدّدة ضمن مسعاها إلى الحفاظ على سلامة المشجعين واللاعبين وأمنهم.
ستُكلَّف قوّات الأمن بحماية نحو 2.7 مليون مشجّع و24 معسكراً للمنتخبات منتشرة في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى تأمين الملاعب العشرة التي تحتضن 51 مباراة بين 14 حزيران/يونيو و14 تموز/يوليو.

ومن المتوقع أيضاً أن تستقطب المناطق المخصّصة للمشجعين نحو 12 مليون زائر خلال الحدث القاري.

وفي خطوة غير مسبوقة، دعت ألمانيا نحو 300 خبير أمني من جميع الدول التي تخوض النهائيات القارية، للمشاركة في مشروع مراقبة في المركز الدولي للتعاون البوليسي في مدينة نويس غرب البلاد.

وإلى جانب مسؤولين من ألمانيا، سيتناوب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (يوروبول)، على مراقبة الوضع على الأرض، انطلاقاً من مقرّ مركزي في غرفة اجتماعات ضخمة تبلغ مساحتها 500 متر مربع مجهّزة بـ 129 جهاز كمبيوتر وشاشة عملاقة يبلغ حجمها 40 متراً مربعاً.

وسيحضر في ألمانيا عدد من عناصر الشرطة من كل بلد، خاصةً أنهم قادرين على التعرّف إلى المشجعين المشاغبين القادمين من بلادهم.

وستقدّم الدول لائحة بالمشجعين المشاغبين لديها إلى ألمانيا حتّى تتمكّن من التعرّف إليهم بأسرع طريقة ومنعهم من دخول الملاعب.

وستفرض ألمانيا أيضاً ضوابط أمنية على جميع حدودها التسعة.

وقالت الحكومة البريطانية إن أكثر من 1600 مشجع إنكليزي وويلزي الذين مُنعوا من دخول الملاعب بسبب سجلهم العنفي، لن يكونوا قادرين على السفر إلى ألمانيا خلال البطولة.

وفي محاولة لمنع أي شخص من دخول الملعب بأسلحة أو متفجّرات، سيتم إنشاء طوق أمني ثلاثي حول كل ملعب، وستُفحص السيارات عند الحاجز الأول، بينما تفتّش حقائب المشجعين عند الثاني، قبل مسح تذاكرهم عند الثالث.