هوى سعر النفط الخام، أمس، إلى أدنى مستوى له خلال العام الجاري مع إعلان الولايات المتّحدة ارتفاع مخزونها، وبشائر حلول في أزمة إيران مع الغرب. وبالتزامن مع ذلك، انخفض سعر صفيحة البنزين في لبنان بواقع ألف ليرة، ليبقى أعلى بنسبة 11% عما كان عليه في بداية 2012. إذاً، نتيجة لتراجع سعر النفط العالمي المسجّل خلال الأشهر الأخيرة، تراجع سعر صفيحة البنزين إلى 35300 ليرة لنوع «95 أوكتان» و36 ألف ليرة لنوع «98 أوكتان»، وفقاً لجدول تركيب الأسعار الذي أصدرته وزارة الطاقة والمياه، أمس.
وهذا التراجع هو للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما كان السعر قد سجّل مستوى قياسياً (40 ألف ليرة للنوع الثاني) في نيسان الماضي نتيجة ارتفاع أسعار النفط، على وقع ازدياد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن منذ ذلك الحين، تراجع مستوى التوتر. ويتحدّث الخبراء والسياسيون الآن عن تسوية _ مؤقتة ربما _ بين الغرب وإيران في شأن برنامجها النووي، وبالتالي العقوبات المفروضة عليها. ووصل الأمر خلال النقاشات بين الطرفين، التي تستضيفها بغداد، إلى توقع السماح لطهران بالاستمرار بإمداد الأسواق العالمية بالنفط خلال العام الجاري. ومهما يكن من سياسات في الكواليس تأخذ بعين الاعتبار أساساً مصالح الدول الكبرى التي لا يُمكنها تحمّل كلفة مرتفعة جداً للنفط، فإنّ تراجع السعر يُعدّ خبراً جيداً للمستهلكين الذين لذعتهم الأسعار في الفترة الأخيرة.
وزاد من هدوء السوق، أمس، إعلان الولايات المتّحدة أن مخزونها النفطي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ عام 1990، ما أدّى إلى تراجع سعر البرميل في بورصة نيويورك إلى حدود 90.62 دولاراً.
يُشار إلى أنّ أسعار جميع منتجات الطاقة في لبنان شهدت تراجعاً، إذ انخفض سعر صفيحة المازوت والكاز 500 ليرة و400 ليرة على التوالي، كذلك تراجع سعر الغاز 700 ليرة.
(الأخبار)