رام الله | "أنا لا أحبك يا موت، لكني لا أخافك، وأدرك أنك سرير لجسمي وروحي لحافك.. وأدرك أنّي تضيق عليّ ضفافك.. أنا لا أحبك يا موت، لكني لا أخافك!".. كانت هذه آخر كلمات أيقونة الشعر العربي سميح...
كانت أول مرة أسمع فيها باسم سميح القاسم بُعيد حرب حزيران 1967 مباشرة، ربما بعد شهرين أو ثلاثة من حزيرن الهزيمة. كنت في 16 أو 17 من عمري، عندما أبصرت في ظهيرة أحد الأيام ريان أبو بيح وقد وضع كوعيه على...
القدس المحتلة | متشعبة هي سيرة سميح القاسم. تشبه شجرة تين تضرب جذورها في بلاد الشام، غير مبالية بالخرائط والحدود المصطنعة. تنبسط ذاكرتها بين عين الأسد وشفا عمرو وحاصبيا ودمشق ونجران. اقتلاع وترحال...
عكّا | عند التاسعة والنصف من ليل الثلاثاء 19 آب (أغسطس)، رحل سميح القاسم في «مستشفى صفد» عن عمر ناهز 75 عاماً بعد صراع طويل مع السرطان. كنّا نعرف أنّ صحته تدهورت خلال الأيام الماضية، إذ نشر الكاتب...
دمشق | انهار أخيراً العمود الثالث في بيت الشعر الفلسطيني المقاوم. رحل توفيق زيّاد باكراً، ثم لحق به محمود درويش، وها هو سميح القاسم (1939ــ2014) ينهي المعزوفة بضربة مؤثرة. «شعراء الأرض المحتلة»،...
محمد علي شمس الدين*سميح القاسم خرج من عصر المناحات الشعرية العربية تماماً في اللحظة التاريخية المناسبة، وهي اكتمال الهزيمة عام 1967، إذ سيبتدئ من القاع محاولة تسلق القمة. كان ثمة جوقة من المراثي...
«تقدموا: لا خوذة الجندي، لا هراوة الشرطي، لا غازكم المسيل للدموع، غزة تبكينا، لأنها فينا، ضراوة الغائب في حنينه الدامي للرجوع، تقدموا، من شارع لشارع، من منزل لمنزل، من جثة لجثة، تقدموا، يصيح كل حجر...
دمشق | حسناً فعلتَ يا رجُل. لقد متّ في الوقت المناسب تماماً! ذات ثلاثاء عربي عادي، في منتصف الأسبوع. ليس ثمّة عطلة، ولا تراكم في الأنباء الواجبة النشر. سيكونُ من السهلِ أن تخصص لك الصحف صفحات وصفحات...
الناصرة ــ رنا عوايسة في ثرى الجليل الذي رفض أن يغادره، يرتاح سميح القاسم اليوم في بلدة الرامة. يرحل جسده ويبقى صدى صوته منادياً طائر الرعد «بعد انتحار القحط في صوتي.. شيءٌ روائعه بلا حدّ.. شيءٌ...
سميح القاسم منطقة خاصة في الشعر الفلسطيني والعربي، لم يعد ممكناً منذ نهاية السبعينيات حصرها في مصطلح «شعر المقاومة». المصطلح لم يأت من داخل الكتابة الشعرية الفلسطينية في الداخل، بقدر ما كان اقتراحاً...
القاهرة | كيف للمذعورين من لفظ الموت أن يتداركوا أنهم أموات؟ وكيف لمن كتبوا القصائد أن يموتوا ويرحلوا؟ أو يتركوا قصائدهم تعيش بدونهم، أو يتركونا نعيش أمواتاً مذعورين من لفظ الموت الذي يقترب؟ كيف...
صنعاء | يقول يمنيون كُثر بزهو مُعلن: ونحن أيضاً لنا من سميح القاسم ومحمود درويش نصيب. كأنه جزء من الدم الفلسطيني الذي يسري في داخلهم، وعلى وجه الخصوص في جسد اليسار اليمني، والحزب الاشتراكي منه...
لم يكن مستغرباً تلك العلاقة الملتبسة بين سميح القاسم (1939 ـ 2014) ومحمود درويش (1941 ـ 2008)، فهما لطالما تخاصما وتحابا، تقاتلا وتراسلا. ولا ريب في أنّ جناح البرتقالة الثاني (أو الأول) للشعر...
القدس المحتلة ــ هناء محاميدأقلّب بعض الصور، في الألبوم القديم وفي هاتفي النقّال، ها هو منتصب القامة يتلو علينا الشعر في أمسية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، كنّا حينها طلاباً جامعيين نسير على إيقاع...
بغداد | ارتبط اسم سميح القاسم لدى جمهور من القرّاء العراقيّين بقضية العرب الكبرى: فلسطين، حيث الجرح النازف الذي يمتدّ طوله من المشرق إلى المغرب، غائراً وعميقاً في ضمير كل إنسان عربي. وليس ببعيد...
القاهرة | بدا التعاطي مع خبر موت سميح القاسم لافتاً في مصر. تحول إلى مناسبة للرثاء والاعتذار، ولا أحد يعلم إن كان هذا الرثاء موجهاً للشخص أو للقيمة التي كان يمثلها. تداخل الشخصي والعام في تناول...
القاهرة | طرح رحيل سميح القاسم سؤالاً على الثقافة المصرية يخص مدى حضور شعره على الساحة الأدبية في مصر. مع انتشار نبأ الوفاة، أول من أمس، احتفت الصحف والمواقع بالشاعر الفلسطيني فجأة بعد تغييبه طوال...