واشنطن تتجهّز لمواجهة الصين في آسيا
وجّه وزير الحرب الأميركي، مارك إسبر تهديداً جديداً إلى الصين. ففي كلمة بُثّت عبر الفيديو، من البنتاغون إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أعلن إسبر أنّ «بلادنا تُجهّز قوّاتها عبر آسيا لمواجهة محتملة مع الصين». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن إسبر قوله إنّ «الولايات المتحدة تقوم بتجهيز قوّاتها في جميع أرجاء آسيا وتُعيد تمركزها استعداداً لمواجهة محتملة مع الصين»، مُشدّداً على أنّ بلاده «ستُواصل إرسال سفن حربية إلى المنطقة لمواجهة سياسات الصين التوسعية، وبيع الأسلحة إلى تايوان، التي تُطالب بكين بالسيادة عليها... سنستمر في إرسال حاملات طائرات إلى هناك لإجراء تدريبات، ولا يمكن لأحد أن يوقف ذلك».
التوتّر الذي تخلقه الولايات المتحدة مع الصين لا ينحصر في مجال واحد، فهي تعمد إلى تصعيده يومياً وعلى كلّ الصعد. فقد أمرت الإدارة الأميركية بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، لتزيد هذه الخطوة من هوّة الخلافات الحاصلة بينهما، وبلغت ذروتها بعد انتشار «كورونا» وتسجيله لأول مرّة في مدينة ووهان الصينية.
الأزمة الصحية، معطوفة على التنافس التجاري الحادّ، زادا من الاستفزاز السياسي. وعلّق المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين على إغلاق قنصلية بلاده في هيوستن، مُعتبراً «ما يقوم به الجانب الأميركي بشكل أحادي، انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والاتفاق القنصلي الثنائي بين الصين والولايات المتحدة». وأوضح أنّ الصين «تُدين بشدّة هذا العمل الفاضح وغير المُبرّر»، مُهدداً بـ«الرد». وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مُطلع أنّ الصين تُفكّر في إغلاق القنصلية الأميركية في ووهان.
لماذا أغلقت واشنطن قنصلية الصين؟ بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، فإنّ إدارتها اتخذت الخطوة «لحماية الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الشخصية»، مُستندةً إلى اتفاقية فيينا «التي تنصّ على أنّه على دبلوماسيي الدول احترام قوانين ونُظم البلد المضيف ومن واجبهم عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لذلك البلد». جاء هذا التصريح، بعدما أوردت وسائل إعلام محلية في هيوستن أنّه تم الاتصال برجال الإطفاء والشرطة للحضور مساء الثلاثاء إلى القنصلية إثر تقارير تُفيد بقيام دبلوماسيين صينيين بحرق وثائق في فناء القنصلية العامة، من دون تحديد ماهية تلك الوثائق. وأظهرت لقطات فيديو بثّتها محطة «إن بي سي» الأميركية فرق وسيارات إطفاء خارج القنصلية. كما قال رئيس إدارة الإطفاء في هيوستن لوسائل إعلام محلية إنّ الدخان يبدو أنّه نشأ من حاوية قمامة مفتوحة داخل فناء القنصلية.
أما إعلان القرار فجاء بعد ساعات من توجيه وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى مواطنين صينيين بأنّهما سعيا لسرقة أبحاث على لقاح ضد فيروس «كورونا». وقال مُساعد المدّعي العام، جون ديمرز إنّ الرجلين اللذين يُعتقد أنّهما باتا الآن في الصين تصرفا «لتحقيق مكاسب شخصية» ولمصلحة وزارة أمن الدولة الصينية. في المقابل، اعتبرت بكين هذه الاتهامات بمثابة «افتراءات». وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أنّه «كثّفت هيئات إنفاذ القانون الأميركية في الآونة الأخيرة الاستجوابات التعسفية والمضايقات ومصادرة الممتلكات الشخصية والاعتقالات التي تستهدف الطلاب الدوليين الصينيين في الولايات المتحدة».
وللصين خمس قنصليات في الولايات المتحدة وسفارة في واشنطن، وعمل قنصلية الصين في هيوستن كان يُغطّي ثماني ولايات جنوبية بينها تكساس وفلوريدا، وتضم لوائحها نحو مليون شخص.
التوتّر الذي تخلقه الولايات المتحدة مع الصين لا ينحصر في مجال واحد، فهي تعمد إلى تصعيده يومياً وعلى كلّ الصعد. فقد أمرت الإدارة الأميركية بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، لتزيد هذه الخطوة من هوّة الخلافات الحاصلة بينهما، وبلغت ذروتها بعد انتشار «كورونا» وتسجيله لأول مرّة في مدينة ووهان الصينية.
الأزمة الصحية، معطوفة على التنافس التجاري الحادّ، زادا من الاستفزاز السياسي. وعلّق المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين على إغلاق قنصلية بلاده في هيوستن، مُعتبراً «ما يقوم به الجانب الأميركي بشكل أحادي، انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والاتفاق القنصلي الثنائي بين الصين والولايات المتحدة». وأوضح أنّ الصين «تُدين بشدّة هذا العمل الفاضح وغير المُبرّر»، مُهدداً بـ«الرد». وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مُطلع أنّ الصين تُفكّر في إغلاق القنصلية الأميركية في ووهان.
لماذا أغلقت واشنطن قنصلية الصين؟ بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، فإنّ إدارتها اتخذت الخطوة «لحماية الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الشخصية»، مُستندةً إلى اتفاقية فيينا «التي تنصّ على أنّه على دبلوماسيي الدول احترام قوانين ونُظم البلد المضيف ومن واجبهم عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لذلك البلد». جاء هذا التصريح، بعدما أوردت وسائل إعلام محلية في هيوستن أنّه تم الاتصال برجال الإطفاء والشرطة للحضور مساء الثلاثاء إلى القنصلية إثر تقارير تُفيد بقيام دبلوماسيين صينيين بحرق وثائق في فناء القنصلية العامة، من دون تحديد ماهية تلك الوثائق. وأظهرت لقطات فيديو بثّتها محطة «إن بي سي» الأميركية فرق وسيارات إطفاء خارج القنصلية. كما قال رئيس إدارة الإطفاء في هيوستن لوسائل إعلام محلية إنّ الدخان يبدو أنّه نشأ من حاوية قمامة مفتوحة داخل فناء القنصلية.
أما إعلان القرار فجاء بعد ساعات من توجيه وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى مواطنين صينيين بأنّهما سعيا لسرقة أبحاث على لقاح ضد فيروس «كورونا». وقال مُساعد المدّعي العام، جون ديمرز إنّ الرجلين اللذين يُعتقد أنّهما باتا الآن في الصين تصرفا «لتحقيق مكاسب شخصية» ولمصلحة وزارة أمن الدولة الصينية. في المقابل، اعتبرت بكين هذه الاتهامات بمثابة «افتراءات». وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أنّه «كثّفت هيئات إنفاذ القانون الأميركية في الآونة الأخيرة الاستجوابات التعسفية والمضايقات ومصادرة الممتلكات الشخصية والاعتقالات التي تستهدف الطلاب الدوليين الصينيين في الولايات المتحدة».
وللصين خمس قنصليات في الولايات المتحدة وسفارة في واشنطن، وعمل قنصلية الصين في هيوستن كان يُغطّي ثماني ولايات جنوبية بينها تكساس وفلوريدا، وتضم لوائحها نحو مليون شخص.