بعد وقت قليل من إعلان صحف إسبانية وبرازيلية أن النجم البرازيلي نيمار سيخضع لعملية جراحية من المتوقع أن تُبعده نحو شهرين، خرج مدربه في باريس سان جيرمان الفرنسي، الإسباني أوناي إيمري ليؤكد أن لا قرار بشأن إجراء هذه العملية للاعب، من دون أن يستبعد كلياً جاهزيته للقاء ريال مدريد الإسباني في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، مع إقراره بأن هذه الإمكانية «ضئيلة».
وكان النادي الباريسي قد أعلن ليل الاثنين الثلاثاء أن اللاعب الذي خرج على حمالة من المباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي الأحد، يعاني من التواء في الكاحل وشق في مشط القدم، من دون أن يحدد مدة غيابه المتوقعة.
وقال إيمري في مؤتمر صحافي أمس عشية مباراة أخرى ضد مرسيليا في ربع نهائي الكأس المحلية: «بالنسبة إلى نيمار، لا قرار بإجراء عملية. سنرى كيف ستسير الأمور في الأيام المقبلة».
وأضاف: «نيمار هو أول من يريد خوض كل المباريات، وتركيزه منصبّ على ريال مدريد. أعتقد بوجود فرصة ضئيلة لكي يكون جاهزاً للمباراة» التي من المقرر أن يستضيفها سان جيرمان في السادس من آذار المقبل، ويسعى خلالها إلى قلب تأخره في مباراة الذهاب بنتيجة 1-3.
وكان إيمري قد أعرب الأحد بعد إصابة نيمار عن «تفاؤله» بشأنها. إلا أن بعض تصريحاته الثلاثاء لمّحت إلى أن الوضع الصحي لنيمار ليس محسوماً بعد، على رغم نفيه تقريراً لشبكة «غلوبو» البرازيلية أن أغلى لاعب في العالم سيخضع لعملية تبعده عن الملاعب حتى أيار المقبل.
وقال إيمري: «اليوم بعد التحاليل التي خضع لها نيمار، يبدو لي أن الامور أكثر صعوبة مما كانت عليه الأحد لكي يكون جاهزاً للمباراة (ضد ريال)».
وتابع: «النادي أعلن مساء (الاثنين) معلومة رسمية، قال ما هو الوضع الطبي للاعب، بعد ذلك لا يمكن أن تجري الأمور هكذا»، مرفقاً ذلك بحركة من إصبعه تعني «بسرعة».
وأضاف: «ثمة حاجة إلى نقاشات، مع الطبيب، اللاعب، ومحيط اللاعب»، مؤكداً أن «اتخاذ قرار بهذه الأهمية، يحتاج إلى الهدوء، إلى قليل من الصبر»، قبل أن يتوجّه إلى الصحافيين بالقول: «حالياً، لا أعتقد أنكم بحاجة إلى معلومات إضافية. ثمة الكثير من المعلومات من الخارج، إلا أن الحقيقة هي ما قلته لكم، هو ما أبلغني به الطبيب».
وكان نيمار قد سقط أرضاً قبل نحو ربع ساعة من نهاية المباراة ضد مرسيليا، إثر كرة مشتركة مع لاعبين منافسين لم يتعرض فيها لاحتكاك مباشر أو عرقلة. وبدا اللاعب باكياً من شدة الألم. وكان قرار إيمري الإبقاء على نيمار في أرض الملعب، وإخراج كيليان مبابي بدلاً منه، قد لقي انتقادات من بعض المعلقين، نظراً لأن نتيجة المباراة كانت محسومة، ولأن البرازيلي خاضها بعد أيام من معاناته من فيروس.
ولدى سؤاله أمس عما إذا كان يشعر بالذنب جراء ذلك، قال إيمري: «كلا، نقوم بحماية اللاعب من خلال خطة معينة معه عندما يطلب ذلك. كان من الطبيعي أن يلعب ضد مرسيليا، مباراة مهمة، الإصابة يمكن أن تقع خلال التمارين أو المباراة».