كان من المفترض أن يُدرج مسلسل السيناريست والصحافية السورية بثينة عوض (الصورة) على خطة شركة «إيغل فيلمز» (جمال سنّان) للموسم الرمضاني المقبل. لكن ظروف إنتاجية تتعلّق بالجهة الراعية للعمل حالت دون البدء في إنجازه، لدرجة توقّع متابعون إمكانية إلغاء المسلسل الذي لم يحدّد عنوانه النهائي حتى الآن! خصوصاً أنّ الشركة اللبنانية باشرت بتصوير مسلسلها «تانغو» (مسلسل أجنبي معرّب إعداد إياد أبو الشامات وإخراج رامي حنا) الذي يلعب بطولته النجم السوري باسل خياط، واللبناني باسم مغنية، ودانيلا رحمة، ودانا مارديني.
تدور حكاية العمل الرمضاني حول قصة أربعة أصدقاء (متزوجين) يطرأ على حياتهم حادث معين، فيغيّر مجرى علاقاتهم بشكل لافت. لكن يبدو أنّ «إيغل فيلمز» اتخذت قرارها بألا تفوّت فرصة إنجاز نصّ مُحكم بذلت عوض مجهوداً عميقاً لسبكه، وستباشر تصويره بعد شهر رمضان، ويخرجه إيلي ف. حبيب، على أن يؤدي بطولته كارلوس عازار. هكذا، يفترض أن يكون المسلسل بمثابة مقترح جديد للعمل اللبناني الذي يشتبك مع الواقع بطريقة صدامية. وكان قد سبق لبثينة عوض أن قالت في حديث إلى «الأخبار» إنّ «العمل إشكاليّ وملاصق للواقع، وأحداثه تجري في أمكنة متعدّدة من لبنان. يرصد حياة الريف ببساطتها وقيودها والحياة المدنية المعقّدة وكل المشاهد تحاكي الحقيقة». ولدى سؤالنا عن تمكّنها من تناول مجتمع لم يسبق لها أن عايشته عن قرب كما استطاعت مثلاً تناول ريف اللاذقية الذي ولدت فيه، شرحت أنّه «لقد زرت المكان الرئيسي الذي تدور به الأحداث، وعشت مع شخوص العمل واطلعت على تفاصيل حياتهم. القصة تدخل إلى منطقة جديدة لم يتم الحديث عنها من قبل بكل هذه الجرأة، وهذا من أهم الأسباب التي دفعتني لخوض هذه التجربة. سيكون هناك طرح مفاجئ لنصّ كُتب بنفس عال لا يهدأ، بينما يتسيّد التشويق المشهد، ولأكون صريحة، سيخلق هذا المسلسل جدلاً واسعاً في لبنان».