سفير فنزويلا لدى لبنان: لا مفاوضات طالما ترامب رئيساً

منذ وصوله إلى البيت الأبيض، يسير الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطىً ثابتة في تضييق الخناق على الدول اللاتينية؛ في مقدمتها فنزويلا التي جرّبت واشنطن فيها كلّ الطُرق لإطاحة رئيسها الاشتراكي نيكولاس مادورو من الحكم، وفشلت. ورغم كلام ترامب أخيراً عن استعدداه للقاء مادورو، بشرط «مناقشة التخلّي السلمي عن السلطة»، إلا أن أوساطاً فنزويلية لا «تؤمن» بجدية العرض الأميركي. وفي هذا السياق، يجزم السفير الفنزويلي لدى لبنان، خيسوس غريغوريو غونساليس أنّه «لن تجرى مفاوضات بين الجانبين الأميركي والفنزويلي في المستقبل القريب». وأضاف في حديثٍ إلى «الأخبار» إنّ واشنطن «تريد فرض أجندتها على فنزويلا، وقد بدا ذلك واضحاً بوضع ترامب شرطاً للقاء مادورو لمناقشة تخلّيه عن السلطة. يرفض الفنزويليون ذلك بشكلٍ مطلق». وأشار السفير إلى أنّ بلاده «لطالما رغبت في إنشاء علاقات دبلوماسية مع الجانب الأميركي، لكن بشرط احترام السيادة الفنزويلية، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن»، لافتاً إلى أنّ «الرئيس مادورو أبدى انفتاحاً على الحوار مع الأميركيين، شرط احترام سيادتنا». وتوقّع غونساليس، الذي شغل سابقاً منصب سفير فنزويلا في طهران، أنّ «بقاء ترامب، في سدّة الرئاسة الأميركية لولاية ثانية، قد يزيد الأمور سوءاً، إذ ستستمر الإدارة الأميركية في السياسة العدوانية تجاه كاراكاس، ما سيحمل تبعات سلبية جداً في المستقبل على العلاقة المتأزّمة أصلاً بين البلدين»، وخاصة بعد فشل كل المحاولات الأميركية لإطاحة مادورو، والتصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، والذي أثار جدلاً حول ما إذا تراجع عن قراره السابق الاعتراف بخوان غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، في إشارة إلى الإحباط الذي تشعر به إدارة ترامب من إخفاق محاولتها لإسقاط مادورو.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي