تدرس نجمة البوب النيوزيلندية لورد (الصورة) حالياً إلغاء حفلتها المرتقبة في «إسرائيل» بعد ضغوط كبيرة تتعرّض لها من قبل جمهورها، سيّما في بلدها الأم. ردّت الفنانة البالغة 21 عاماً عبر تويتر، أمس الخميس على رسالة مفتوحة وُجّهت إليها تطالبها بعدم الذهاب إلى تل أبيب في خطوة اعتراضية على الإحتلال الصهيوني لفلسطين.
وقالت صاحبة أغنية Royals إنّها «طلبت النصيحة بشأن تعقيدات الوضع السياسي هناك وتأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات»، وأضافت: «شكراً لإطلاعي على التفاصيل... أنا أتعلّم كل يوم أيضاً». وكانت ناديا أبو شنب وجوستين ساكس من نيوزيلندا قد نشرتا أمس رسالة مفتوحة إلى لورد عبر موقع the spinoff الإلكتروني المحلي، تطلبان منها إلغاء حفلتها الإسرائيلية المقرّرة في الخامس من حزيران (يونيو) 2018. ومما جاء في الرسالة: «نحن إمرأتان بافعتان تقطنان في أوتياروا، إحدانا يهودية والأخرى فلسطينية... اليوم، ملايين يعارضون السياسات القمعية للحكومة الإسرائيلية، والتطهير العرقي الذي تمارسه، إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان، والاحتلال والفصل العنصري... كجزء من هذا الصراع، نعتقد أنّ المقاطعة الاقتصادية والثقافية والفنية مؤثرة جداً للحديث علناً عن هذه الجرائم». وأشار النص إلى أنّ المقاطعة أثبتت فعالياتها ضد الأبارتهايد في جنوب أفريقيا، و«نأمل في أن يمكننا العمل سوياً... يمكننا أن نلعب دوراً فاعلاً في تحدي الظلم اليوم. نحثّك على التصرّف انطلاقاً من روح النيوزيلنديين التقدميين الذين جاءوا قبلنا والحفاظ على إرثهم والسير على نهجهم»، وفق ما ذكرت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية.
يأتي ذلك بعدما أعلنت لورد في 18 كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي عن مواعيد جولتها الفنية التي تشمل تل أبيب، الأمر الذي عرّضها إلى موجة كبيرة من الانتقادات.
تجدر الإشارة إلى أنّه بعد الموجة العارمة من الاستنكارات التي ولّدها قرار الرئيس الأميركية دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة عاصمة لـ «إسرائيل» ونقل السفارة الأميركية إليها، أصدر مئة فنان، من بيهم تيلدا سوينتون ومارك روفالو وجولي كريستي، رسالة مفتوحة تدين هذه الخطوة. كما أنّ عدداً كبيراً من الفنانين الأجانب يؤيدون مبدأ المقاطعة، على رأسهم برايان إينو، رودجر ووترز، وكين لوتش، وأرونداتي روي، وإدواردو غاليانو...