حالما انتهى المخرج السوري نجدت أنزور (الصورة) من تصوير مشاهد مسلسله «وحدن» (تأليف ديانا كمال الدين ــــ إنتاج «سما الفن») الذي تلعب بطولته ندين خوري، وسليم صبري، وهناء نصور، وسوسن ميخائيل، ورشا بلال، وعامر العلي، وصوِّر في قرية مهجورة في ريف السويداء... حتى سارع لإكمال تصوير فيلمه الروائي الطول «رجل الثورة» (كتابة حسن م يوسف- إنتاج المؤسسة العامة للسينما).
العمل كان قد بدأ التحضير له بالتزامن مع التحضير لمسلسله التلفزيوني، وبزمن قياسي لم يتجاوز 15 يوماً من التصوير الفعلي. وقد تمكّن أنزور من الانتهاء من إنجاز مشاهد فيلمه، لأنه كان بعرف بالضبط ماذا يريد على حد تعبيره. الشريط يقتحم ملفاً سورياً حساساً وآنياً، ويغوص بطريقة استقصائية وبحثية عن الأيادي التي كانت وراء استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وينفي قطعياً إمكانية استخدامها من قبل الدولة. ويروي الفيلم حقائق عن دخول أحد الصحافيين الأوروبيين إلى البلد بطريقة غير شرعية، عن طريق الحدود اللبنانية وبمساعدة أحد المهرّبين اللبنانيين، من أجل تغطية الأحداث والعودة ليحصد إحدى الجوائز العالمية الهامة. ولدى فشله، يلعب دوراً محورياً في إيصال التعليمات لجماعات إرهابية، بتوقيت ومكان استخدام الكيميائي، وهو ما يحصل فعلاً معتبراً بأن مهمة مثل هذه ستثير حول اسمه الكثير من الشهرة وتعوّضه عن الجائزة! الشريط ناطق باللغة الإنكليزية وقد أسند مخرج «نهاية رجل شجاع» أدوار البطولة إلى مجموعة من الممثلين من بينهم سيف الدين السبيعي ومجموعة من خريجي «المعهد العالي للفنون المسرحية».