«شو ذنب الطفولة بحرب الكبار؟»... استعان «هوا الحرية» (إعداد ريف عقيل) الذي عُرض أمس الاثنين على lbci بأغنية فيروز للإضاءة على قصة «علي طالب» الذي يريد إثبات نسب ابنته «زينب». فقرة فضائحية بامتياز بطلها طالب، قدّمها معلوف واستُغلت الطفلة أكثر من مرّة من دون أن يموَّه وجهها.
أُخضعت الصغيرة للعبة الإثارة التلفزيونية من دون مراعاة لأي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية، لنجد أنفسنا مُجبَرين على السؤال مجدداً: «شو ذنب الطفولة؟». بعد فتح الهواء لقصة من المفترض أن تكون خاصة ولا تعني الرأي العام، خرج علي طالب ليتحدّث عن زوجته، ويُخبرنا كيف اقترن بها وأنّها «لم تكن عذراء»، ليبدأ بعدها باتهامها بأنّها كانت على علاقة بشقيقيه، وبأنّها أخبرته بأنّ «زينب» هي ابنة أحدهما. كرّر معلوف مراراً أنّ «الطفلة» هي أكثر ما يهمّه. وبالفعل بان حرصه عليها من خلال عمده إلى إدخالها إلى الاستوديو أثناء الكشف عن نتيجة فحص الحمض النووي، ليتوجّه إلى طالب ويسأله بسذاجة: «نظرة أخيرة على زينب شو حاسس، بنتك أو لا؟»!
هنا، بدأت لحظات التشويق والأكشن وانتظار النتيجة: هل هي ابنته أم لا؟ امتدت هذه اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر سؤال الجمهور: «هل تكون زينب ابنة خضر أم علي؟». كان الناس أمس مع توليفة فضائحية تمسّ حياة عائلة بأكملها، وتتلاعب بمصيرها وبقضية عالية الحساسية على الهواء، مع رشّة تسلية بالطفلة التي لا ذنب لها سوى أنّ والدها قرّر أن يتاجر بقصته في برنامج «هوا الحرية» الذي أبدى جهوزية لعرض واستغلال قضية اجتماعية وإنسانية بامتياز!