سبق لمغنين شباب أن بنوا شهرتهم على حساب أغنيات مطربين مخضرمين، بعدما شاركوهم أداء أغنياتهم ضمن توزيع موسيقي حديث، وورثوا منجزهم وتقاسموا معهم المجد وهم أحياء. ربّما تكون المغنية اللبناينة رولا سعد أنصع مثال على ذلك، بعدما توازعت مع المطربة الراحلة صباح عدداً من أغنياتها.
على الرغم من الفرق الشاسع في الموهبة وغياب أي مجال للمقارنة، إلا أنّ سعد عُرفت من بوابة «الشحروة» التي قدّمت لها خدمة العمر. المشهد يتكرّر غالباً في أكثر من دول عربية، وربّما يكون نجم الأغنية الخليجية أبو بكر سالم (الصورة) واحداً ممن يسدون هذه الخدمة مجدداً بعدما قرّر مساندة المغني الشاب فؤاد عبد الواحد من خلال تسجيله مقدمة أغنيته الجديدة «خنجر يماني» (كلمات واحد وألحان سلطان الناصر)، إيماناً منه بتميّز الموهبة التي يدعمها، ورغبة في إيصال رسالة مفادها ضرورة مواكبة المواهب الشبابية ومساندتها في بداية الطريق.
أكد عبد الواحد أنّه أمام مسؤولية في هذا العمل «نتيجة مساندة فنان كبير مثل أبو بكر سالم، خصوصاً أنني سبق وتتلمذت على أدائه وصوته فيما كان يبهرني بدعمه لي ولصوتي في محطات مختلفة». هذا وقد طرحت الأغنية من عبر الإذاعات إلى جانب جميع وسائل التواصل الإجتماعي.