لا يزال مالك مكتبي (الصورة) يمشي على خطّ ثابت في حلقات برنامجه «أحمر بالخط العريض» الذي ينطلق غداً (بعد نشرة الأخبار المسائية) الموسم الجديد منه على قناة lbci. قد يرى البعض أن المشاهد لا يزال ينتظر عملاً تلفزيونياً يعرض عينة من القضايا الاجتماعية في حياتنا. أما البعض الآخر، فيجد أن تلك البرامج قد خفّ وهجها مع دخول السوشيال ميديا حياتنا بأدقّ تفاصيلها.
لكن مكتبي لم يتوقّف عند الجانب السلبي بل رأى الجانب الايجابي فحسب، وتابع عمله وخاطب من يريد مشاهدته. تكمن صعوبة «أحمر بالخط العريض» بالتفتيش عن حالات إجتماعية تترك أثراً فينا، وربما تبكينا أحياناً كالحلقة التي عرضت في عيدي الميلاد ورأس السنة الماضيين وتابعت تفاصيل الفتاة اللبنانية التي بحثت عن والدتها من التابعية السرلكنية. حلقة واحدة كانت كفيلة بقلب المعادلة رأساً على عقب، وتذكير المتابع بأنّ هناك مشروعاً تلفزيونية قفز فوق كل البرامج الاجتماعية بقصّة حزينة وسعيدة معاً. خلال ساعات، تبدأ رحلة مكتبي الجديدة بالبحث عن قصص مثيرة للجدل، وتدخل قلوبنا بأسهل الطرق. هكذا، بدأ الإعلامي الترويج لحلقة «أحمر بالخط العريض» بالبحث عن رجل يدعى أديب. يخرج إلى الشارع ويسأل عنه، ولاحقاً يستضيفه في استديوهاته إلى جانب إمرأة لم نعرف قصتهما بعد. لكن للضيف العديد من الروايات، أهمها اجتماعية ولن نعرف تفاصيلها إلا غداً. أما الجانب الذي كشف عنه المقدّم في البرومو الترويجي للحلقة، فهو حياة أديب على السوشال ميديا. سأله مالك: ماذا بعد الفايسبوك أي عالم سيدخل، فيجيب الضيف «إنتكرام»! فيغرق الجمهور بالضحك. أيّ إنستغرام. ثم يأخذه مالك نحو «آيباد» طالباً منه التصوير على تطبيق «سناب شات» مع الفيلترات. لحظات مضحكة ذكّرتنا بالفيديو الشهير الذي عرضه المقدم الاميركي ستيف هارفي يوم كشف في برنامجه «ستيف هارفي» عن مقابلة أجراها مع عجوزتين تخطّتا سنّ الـ 80، ويسألهما عن رأيهما بـ «سيلفي» والمغني جاستين بيبر، وغيرهما من الأمور التي تهمّ الشباب اليوم. هنا تكون الاجابات عفوية وصادمة، ولا ننسى طبعاً تعابير العجوزتين وصدمتهما إزاء تلك التطوّرات التي يعيشها المجتمع اليوم.