في زمن البرامج المتشابهة، شكّل «صار وقتا» الذي يقدّمه ميلاد حدشيتي (الصورة) ويعرض كل إثنين على قناة «الجديد»، علامة فارقة. خرج المشروع الحواري من أُطر البرامج المُتعارف عليها، وألقى الضوء على تجارب الناس وكيفية تحدّيهم للمشكلات التي اعترضتهم. يحمل «صار وقتا» الكثير من الأمل والتفاؤل، ويحفّز على مواجهة الصعاب. في حديث سريع مع «الأخبار»، يكشف حدشيتي عن خفايا برنامجه.
كيف خرجت فكرة «صار وقتا»؟

أنا مدرّب علم النفس الإيجابي وأُكمل دراساتي العليا في ذلك التخصّص. من هنا، خرجت فكرة البرنامج. سبق وقدّمت العمل المسرحي التحفيزي the moment ولقي رواجاً، وقرّرت أن أنقله إلى الشاشة مع تطوير الفقرات طبعاً.

يعدّ البرنامج «خلطة» من الضيوف الذين يتحدّثون عن تجاربهم!

نعم، لا يقوم البرنامج على ضيف واحد فحسب. لكن جميع المحاور تدور حول الأمل والتحفيز والمواجهة، فيما يعطي المدرّبون نصائحهم في شتى المجالات، وبطريقة مهنية وقريبة من الناس. لقد تمّ تقسيم المقابلات إلى فقرات سريعة وصغيرة كي لا يشعر المشاهد بالملل.

هل شعرت بالخوف من تقبّل المشاهد اللبناني لهذه النوعية من البرامج؟

طبعاً، كان يراودني خوف بالفشل لأن تقديم هذه البرنامج هو مسؤولية. الأعمال التلفزيونية التي تتضمّن معلومات ونصائح حول التحفيز رائجة في برمجة القنوات الأجنبية، لكنّها غائبة عن الشاشات العربية. على محطاتنا، كان هناك محاولات لمشاريع تلفزيونية من وحي التحفيز، لكنها لم تستمر. بالنسبة إليّ، كان الخوف الأكبر هو الوقوع في فخّ التنظير على المشاهد أو الدخول في مجال الوعظ، لكنّني نجحت بتخطّي تلك العقبات. المشاهد تقبّل البرنامج بشكل لافت، وكل أسبوع يتحوّل «صار وقتا» إلى «ترند» على السوشال ميديا.

هل هناك موسم جديد من العمل؟

من المتوقّع أن يعود البرنامج إلى الشاشة بحلقات جديدة، لكن لم يتمّ بعد الاتفاق على موعدها. لقد صوّرت 13 حلقة من البرنامج، وسينتهي عرضه في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل. إن المشروع هو فسحة أمل وتفاؤل ويجب دعم مثل هذه المشاريع لتبقى على الشاشات.