خاض الممثل الأميركي جورج كلوني (الصورة) تجربة الإخراج مجدداً في فيلمه Suburbicon الذي تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي، حول عائلة أميركية من أصول إفريقية تنتقل إلى إحدى الضواحي حيث غالبية السكان من البيض.
في تصريح أثناء فعاليات «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» قال كلوني أخيراً: «أصعب جزء من عملية تصوير الفيلم ، هو أننا كنا نصوّر في حي يمتاز بالتنوّع العرقي في فولرتون في ولاية كاليفورنيا، وكان لدينا نحو 350 شخصاً من الكومبارس، الذين كان دورهم إلقاء الكثير من الإساءات العرقية وقول الكثير من التعابير المسيئة». وأضاف: «أنا وكل أفراد طاقم عمل الفيلم، شعرنا بالاشمئزاز عند تصوير تلك المشاهد»، حسب ما نقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».
وفي إشارة إلى المعاملة التي تلقتها تلك الأسرة ذات الأصول الأفريقية في الفيلم، قال المخرج: «هذه هي الأشياء التي حدثت في الواقع، فالجيران غنوا تراتيل الكنيسة، وعلقوا الأعلام الاتحادية، وبنوا أسيجة حول منازلهم، لكن بالطبع كان مثيراً للاشمئزاز أن يكون المرء جزءاً من هذه المنظومة، وهذا كان من أصعب الأشياء التي واجهتني خلال التصوير».
وتابع بطل فيلم Ocean's Eleven: «لقد شهدنا بعض الأشياء المزعجة في الحملات الانتخابية، فقد كان هنالك أحاديث عن بناء الأسوار، وجعل المكسيكيين والمسلمين كبش المحرقة، وكأنه يتم تذكيرنا دوماً بأن هذه الأشياء ليست بأشياء أو لحظات جديدة في تاريخنا»، مشيراً إلى أنّه «لذلك كنا نظن أنه سيكون من المثير للاهتمام أن نتحدث عن ذلك، ولكن أردنا أن يكون الفيلم مسلياً، وليس وثائقياً».
الشريط الذي يؤدي بطولته مات ديمون وجوليان مور وكريما ويستبروك، صوّر في كندا خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني (نوفبمر) عام 2016، وهو يُعرض حالياً في «مهرجان تورونتو» المستمر حتى 17 أيلول (سبتمبر) الحالي، على أن تنطلق عروضه التجارية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.