توفي تايكون الموضة الفرنسية، بيار بيرجيه (الصورة)، صباح اليوم الجمعة عن عمر ناهز الـ 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. الرجل المهووس في جمع القطع الفنية وبالأعمال الخيرية والذي كان أحد أكثر رجال الأعمال تأثيراً على المشهد الثقافي الفرنسي، كان القوّة المحرّكة وراء تأسيس دار الأزياء الشهيرة «إيف سان لوران»، وهو معروف بعلاقته الوطيدة بمصمّم الأزياء إيف سان لوران (1936 ــ 2008)، على الصعيدين الشخصي والمهني.
وقد شكّلت هذه العلاقة اللافتة مادّة للكثير من الكتب والأفلام، على حد تعبير صحيفة الـ «غارديان» البريطانية.
منذ عام 1961، عندما أسس الرجلان دار الأزياء، تولّى بيرجيه الصلب الجانب التجاري، فيما ركّز إيف سان لوران الخجول على التصاميم التي ستشكّل الموضة الفرنسية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. إلى جانب الاستحواذ على إثنتين من أهم مجموعات الفن والكتب في العام مع صديقه مصمّم الأزياء، شارك الراحل في الكثير من الحملات الداعمة لحقوق المثليين وتبرّع بجزء كبير من ثروته للأبحاث المتعلقة بمرض الإيدز. وفي سنة 2010، كان من بين مجموعة من رجال الأعمال الذين استحوذوا على صحيفة «لوموند» الفرنسية التي كانت تعاني، فيما شغل منصب رئيس مجلس الرقابة في الصحيفة كأحد المساهمين الرئيسيين فيها.
بيرجيه الذي لطالما كان منخرطاً في السياسة، كان مسانداً أساسياً للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، ليُعلن دعمه لاحقاً لمرّشحين إشتراكيين آخرين، من بينهم فرانسوا هولاند. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، وضع ثقله وراء الوجه الجديد إيمانويل ماكرون الذي تمكّن من الوصول إلى الإيليزيه في النهاية.