«ما العوامل التي ساهمت في انخفاض الكوليرا في اليمن؟»، سؤال إستفتائي طرحه موقع «العربية»، اليوم الثلاثاء، وأُرفق بالإحتمالات التالية للإجابة: «المساعدات السعودية»، و«عمل المنظمات الدولية»، و«إجراءات الحكومة اليمينة»، و«سرعة الإستجابة للعلاج».
أربعة خيارات طرحتها القناة السعودية، تزامناً مع صدور تقرير عن منظمة «اليونسيف»، أمس الإثنين يؤكد انخفاض مستوى الإصابات بالكوليرا في اليمن بمقدار الثلث منذ حزيران (يونيو) الماضي، مع تحذيرها حول إمكانية إنتشار المجاعة إذ يعاني نحو 385 طفلاً من سوء التغذية.
سؤال إستفزازي بالطبع، خصوصاً أنّ الجهة الإعلامية التي تطرحه مملوكة من النظام السعودي الذي يعتبر مسؤولاً بالدرجة الأولى عمّا وصلت اليه الحال في اليمن، منذ شنّه العدوان على هذا البلد في نيسان (أبريل) قبل عامين، مخلفاً «أكثر من 2000 حالة وفاة» حسب المنظمة الدولية المذكورة، إضافة إلى «قتل أكثر من 11700 يمني جرّاء القصف المباشر وبإستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً»، تبعاً لوزارة حقوق الإنسان اليمنية. إذاً، لم تخجل «العربية» من طرح هكذا سؤال، يخلو بطبيعة الحال من إدانة مباشرة للعدوان ولآثاره الكارثية، وعلى رأسها انتشار الكوليرا!