سبق للمثل السوري جهاد عبده (1962) أن وقف وجهاً لوجه أمام الحسناء الاسترالية ونجمة هوليوود نيكول كيدمان وجيمس فرانكو وروبرت باتنسون وداميان لويس في فيلم Queen of the Desert الذي تناول سيرة عالمة الآثار والرحالة والسياسية البريطانية المثيرة للجدل غيرترود بل (أدت دورها كيدمان) بينما لعب النجم السوري دور «فتوح» المرشد والدليل الذي كانت تعتمد عليه المستشرقة كونه خبيراً في المنطقة... بعد ذلك حجز عبده لنفسه مكاناً ولو صغيراً في شريط Hologram for the King مع النجم الشهير توم هانكس.
ثم تمكّن الممثل السوري المقيم في ولاية لوس أنجلوس من الحصول على عضوية نقابة الممثلين في أميركا، وعلّق يومها على الموضوع بالقول للصحافة: «الانضمام إلى نقابة الفنانين في الولايات المتحدة يعني أن الفنان أصبح لديه حقوق ترعى قيمته ومصالحه ومستقبله، أضف إلى ذلك الضمان الصحي والنفسي، كما يؤهله للمشاركة في الإنتاجات الكبيرة والمرعية من قبلها». بعد ذلك، أعلن عن تأديته دور في فيلم جديد في سويسرا بعنوان «ع القبلة». الشريط حكي قصة لاجئ سوري تفارقه زوجته لدى وصولهما إلى سويسرا! طبعاً تمكن نجم «أخوة التراب» من تحصيل فرصه متكئاً على خبراته وإجادته الانكليزية والاسبانية والرومانية، إضافة إلى لغته الأم واتقانه الرقص، واحترافه العزف على آلة الكمان....
اليوم يحصد عبده مساحة جديدة في عمل هوليوودي سوف يلعب فيه هذه المرة إلى جانب النجم ويليام بالدوين. وسيكون الممثلان على كفة مقابلة في مواجهة النجم فال كيلمر. الفيلم كوميدي يحمل عنوان «الابن البكر» يحكي قصة زوجين شابين. الزوج الإيراني واسمه بن والزوجة أميركية تدعى كيت. هكذا، سيمر الحمل الأول للزوجة بظروف طارئة تجعل العائلتين أمام خيار لا ثان له وهو الالتقاء والإقامة لفترة معينة في مكان واحد. والمشكلة أن هذه الجمعة بمثابة تلاقي قطبين متنافرين متناقضين على الصعيد السياسي، فوالد العريس حميد (يؤدي دوره جهاد عبده) سياسي إيراني مناهض للولايات المتحدة في حين أن بايدن (ڤال كيلمر) والد كيت هو سياسي أميركي مناهض لإيران! هنا يتوجب على الأسرتين أن تتعلما كيف تنحيان خلافاتهما جانباً، وتجدان أرضية مشتركة للقاء ومواكبة الحالة الإنسانية القائمة بينهما ومراعاة البيت الذي تقيمان فيه. من جانبه، سيلعب النجم وليام بالدوين دور «سول» أحد ألمع النخب في واشنطن وواحد من أنجح مديري الحملات السياسية فيها.