مع كوكبة من الأسماء كبرهان علوية، ومارون بغادي، وجان شمعون، وجوسلين صعب، اسهمت رندا الشهّال (1953 ــــ 2008) في ترسيخ سينما المؤلف اللبنانية التي انشغلت بتيمات الحرب والنزاع الأهلي.
بعد تسع سنوات على رحيلها، أعلنت الكاتبة والصحافية نهلا الشهال على صفحتها الفايسبوكية أمس أنّ عائلتها واصدقاءها يستعدون لتقديم افلامها وعرضها وتوفيرها عموماً خلال الاشهر المقبلة. وكتبت تعليقاً ذيلته بصورة للمخرجة الراحلة قائلةً: «هذه رندة الشهال في ايلول (سبتمبر) 2003، حين نالت جائزة كبرى هي «الأسد الفضي» عن فيلمها «طائرة من ورق» من «مهرجان البندقية الدولي» في دورته الستين. بعدها صارعت المرض بالقوة نفسها التي صارعت فيها لاخراج افلامها، على الرغم من الصعوبات التي كان بعضها يداني المستحيل، كما عندما احترقت الاستديوهات التي كانت تمنتجها فيها في إحدى ضواحي بيروت مطلع الحرب الاهلية، وقررت هي التسلل اليها تحت القصف لإخراج فيلمها الأول «خطوة خطوة» من هناك... كما حينما استمرت تكتب سيناريوهاتها وتفاوض لانتاجها على الرغم من اشتداد المرض عليها. مضى اليوم 9 سنوات على رحيلها. وتتهيأ عائلتها وأصدقاؤها لتقديم افلامها وعرضها وتوفيرها عموماً خلال الاشهر المقبلة. وعدٌ تأخر تنفيذه كثيراً، لكنّ أبناءها نور وبيار وأوليس وشقيقيها نهلة وتميم وأصدقاءها الكثر يتعهدون اليوم بالوفاء بهذا الوعد: افلامها في الفضاء الالكتروني ولكل الناس وسيناريوهاتها التي لم يتسن لها تحويلها الى أفلام للدارسين والباحثين».