شنّت الممثلة الأميركية إليزابيث بانكس هجوماً عنيفاً على المخرج ستيفن سبيلبيرغ على خلفية «عدم تركيز أعماله على النساء بما فيه الكفاية»، قبل أن تعود وتعتذر. انتقادات بانكس للمخرج المخضرم جاءت في حديثها خلال احتفال توزيع جوائز Women in Film Crystal + Lucy الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي.
شددت بطلة فيلم Pitch Perfect على أنّها شاهدت كل شرائط سبيلبيرغ «من «إنديانا جونز» إلى «جوز»... وعلى فكرة، لا يقدّم أفلاماً ببطولات نسائية. عذراً ستيفن، لكن كلامي صحيح».
الفنانة التي كانت تكرّم في هذه المناسبة، توجّهت إلى الحاضرين قائلة: «اشتروا بطاقات واصطحبوا النساء إلى السينما، وامنحوهن فرصة رؤية نساء رائعات في الأفلام».
لكن حالما انتشرت تعليقات بانكس، جاءت الردود سريعاً لتثبت عدم دقّة ما تقول. أوضح موقع The A.V. Club أنّ شريك The Sugarland Express (عام 1974) كانت بطلته غولدي هاون، فيما أدّت ووبي غولدبيرغ بطولة فيلم The Color Purple في سنة 1985. وبعيداً من أنّ مارك رايلانس أدّى شخصية البطل في The BFG (عام 2016)، يجمع كثيرون على أنّ النجمة الصاعدة روبي بارنهيل لعبت دوراً بارزاً في العمل الذي يسند إلى كتاب رولد دال الذي يحمل الاسم نفسه.




هنا، وجدت إليزابيث بانكس نفسها مضطرة للاعتذار. في بوست نشرته عبر حسابها الرسمي على تويتر، قالت بانكس أمس الخميس إنّها «صاغت كلامها بشكل غير صحيح. أريد أن أوضح أنّني أتحمّل كامل المسؤولية عن ما قلت، وأنا آسفة». وأضافت: «حين قلت هذا الكلام، كنت أفكّر في أفلام ستيفن سبيلبيرغ الأخيرة، لم أكن أقصد التقليل من أهمية الفيلم الأيقونة The Color Purple.
حاول موقع «هوليوود ريبورتر» الحصول على تعليق مع سبيلبيرغ، لكن المتحدث باسمه مارفين ليفي قال إنّه من الصعب الوصول إلى المخرج بسبب انشغاله في تصوير The Papers الذي تؤدي بطولته ميريل ستريب إلى جانب توم هانكس. يتناول العمل الدرامي المنتظر دور صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في الكشف عن أوراق البنتاغون في عام 1971، التي أوضحت أن إدارة الرئيس ليندون جونسون «كذبت منهجياً على الرأي العام وعلى الكونغرس» بشأن دورها في حرب فيتنام.
يذكر أنّ انتقادات سابقة من هذا النوع سبق أن طالت ستيفن سبيلبيرغ. فقد رفضت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش دوراً في Jurassic Park بسبب «عدم قدرة المخرج على أنجاز أفلام كثيرة ببطولات نسائية». وقد وجّهت بينوش الاتهام نفسه لمارتين سكورسيزي.