بعث سبعون نائباً (حالياً وسابقاً)، يُعتقد أنّ غالبيتهم من المحافظين، برسالة إلى مدير عام «هيئة الإذاعة البريطانية، لورد هول، يتهمون فيها المؤسسة بـ «الانحياز» خلال تغطيتها لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. وسخرت الرسالة من عدم قدرة «بي. بي. سي» على «الخروج من تشاؤمها ما قبل الإستفتاء» بهدف «تقبّل الحقائق الجديدة»، مما أدّى إلى «انحراف تغيطتها»، حسب ما نقلت صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية منذ قليل على موقعها الإلكتروني.
وتعقب هذه الرسالة إعلان رئيسة الوزراء البريطانية أخيراً أنّ «إجراءات الطلاق مع الإتحاد الأوروبي ستبدأ الأربعاء المقبل. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرسالة التي أعدّتها النائبة المحافظة، جوليان نايت (أيّدت البقاء في الإتحاد الأوروبي)، أضافت أنّ BBC عانت من «إنهيار عصبي جماعي بعد نتيجة الإستفتاء». وتابع النص: «تؤلمنا رؤية إلى أي مدى حرفت «بي. بي. سي» الحقائق على الرغم من الأخبار الاقتصادية الجيّدة التي نسمعها منذ حزيران (يونيو) الماضي... يمكن لهذا الانحياز التأثير لشكل كبير على الحوار الوطني».
في المقابل، ردّت «هيئة الإذاعة البريطانية» على مضمون الرسالة، مشددة على أنّ «وظيفتنا هي تحليل وفحص القضايا والمعلومات نيابة عن الرأي العام، إضافة إلى دفع السياسيين من مختلف الأطياف السياسية إلى تحمّل مسؤولياتهم». وتابعت: «هذا ما فعلته وستقعله «بي. بي. سي» دائماً، خصوصاً أنّ الجمهور يثق بنا».