في شباط (فبراير) الماضي، قرّر المنتج صادق الصبّاح (الصبّاح للإعلام) عرض فيلم «مولانا» (إخراج مجدي أحمد علي، وسيناريو ابراهيم عيسى عن روايته بالاسم نفسه الصادرة عام 2012) في الصالات اللبنانية بعدما حطّ رحاله في مصر والإمارات. لكن رغم حماسة المشاهد اللبناني لمتابعة عمل سينمائي يستند إلى قصص واقعية حصلت في المحروسة، فوجئنا بعقبات عدّة أدّت إلى اتخاذ الصبّاح قرار تجميد الفيلم وعدم عرضه.
أبرز العقبات تمثّلت باعتراضات سجّلتها دار الفتوى عليه لجهة «استهزائه برجال الدين واحتوائه على مشاهد قد تؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية»، على حد تعبيرها. لاحقاً، اتخذت لجنة الرقابة على الأعمال السينمائية التابعة للمديرية العامة للأمن العام قراراً بحذف حوالى عشر دقائق (أو أكثر) من الفيلم قبل عرضه في الصالات، لأسباب تعود إلى «حضّها على الاقتتال الطائفي وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية بين أبناء الطائفة الواحدة». لكن بعد مرور شهر ونصف الشهر تقريباً على تجميد «مولانا»، يبدو أن صادق الصبّاح سيعدل عن رأيه بعد حملة واسعة تطالبه بعرض الشريط رغم اقتطاع بعض المشاهد منه.
هكذا، بحث المنتج في عرض الفيلم في أوائل شهر نيسان (أبريل) المقبل في الصالات اللبنانية.
يُذكر أنّ «مولانا» يسلّط الضوء على الشيخ «حاتم الشناوي» (عمرو سعد ــ الصورة)، أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، وتربطه علاقات وثيقة برجال السياسة.