ارتأت كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت إضافة مساق جديد إلى منهاجها يُعنى بمجال الابتكار وريادة الأعمال، في خطوة لركوب موجة الابتكار التي ضربت أخيراً العالم والمنطقة على وجه الخصوص.
المسعى الجديد اقترحه معاون عميد الكلية أيمن قيسي، الذي يعتقد أن هذه الفرصة لا تشجّع الطلاب على التفكير المبدع فحسب، بل تحثهم على العمل لبناء شركاتهم الخاصة، وبذلك خلق فرص عمل خاصة بهم. من هنا أوضح قيسي أن هذا المساق ليس لجميع الطلاب، إذ إن البعض منهم لديه خطط أخرى، وهذا أمر جيد، ولكن تريد الكلية أن تساعد المهتمين بهذا المجال من خلال تسهيل الأمور بالنسبة إليهم.
كيف ذلك؟ توفّر الجامعة، بحسب قيسي، المتطلبات الثلاثة الأساسية للفكرة الجديدة، وهي الموارد البشرية الخلاقة، المنشآت الكافية والحديثة، والأساتذة الجاهزين لتوجيه الطلاب. ويشرح، قائلاً إنّ كلية الهندسة والعمارة تضم المنشآت SRB, RGB and IOEC التي توفر بيئة مناسبة لبناء أي نموذج إنتاجي بدليل المشاريع التي ينفذها الطلاب في السنة الجامعية الأخيرة، مع نهاية كل عام جامعي. علاوة على ذلك، تستقطب الكلية عدداً كبيراً من المؤهلين للتدريس والتوجيه، وخصوصاً متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت الذين يملكون الخبرة في العمل على مشاريع مماثلة.
في خطوة أولى، سيبدأ العمل على الأفكار الواعدة التي يطرحها الطلاب في مشاريع التخرج. ومن المقرر أن يقدم أي-بارك (I-Park)، أو ما يعرف بـ «AUB’s Innovation Park» للشركات الناشئة مكاتب في بيئة عمل مشجعة لتبدأ بناء الشركة في خلال أيامها الأولى. إلى ذلك، ستدير الكلية برامج تمويل، اختيار، واحتضان هذه المشاريع لمساعدة الطلاب على التقدم.
يعتقد قيسي أن هذا المسار سيكتسي أهمية كبيرة في السنوات المقبلة وسيساعد الكلية على إطلاق خمس إلى عشر شركات ناشئة كل عام.
*محررة قسم الأخبار في جريدة أوتلوك الطلابية