3 سنوات، و4 أشهر مضت على إختفاء المصوّر اللبناني سمير كساب ورفاقه في قناة «سكاي نيوز» في سوريا، وما زال مصيرهم مجهولاً الى اليوم، وسط تضارب أخبار ومعلومات، أهلكت عوائلهم، وأضحوا رهائن الوقت وإنتظار مصائرهم. وفي مناسبة «يوم المصّور العالمي»، وبدعوة من «نقابة المصورين الصحافيين»، إعتصمت عائلة كساب أمس أمام مبنى «الأسكوا» (وسط بيروت)، الى جانب وزير الإعلام ملحم رياشي، ونقيب المحررين الياس عون، ومديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان، وحشد من أصدقاء المصور الشاب وزملائه في المهنة.
في الإعتصام، أكد رياشي على «حقنا في معرفة مصير المصور الصحافي»، واعداً عائلته بمواصلة العمل لإستعادة حريته مع آخرين من أسرى الجيش التسعة المخطوفين لدى «داعش». وأضاف: «سنستذكر كل يوم هذه القضية حتى يعود سمير ونستعيد جنودنا ويعود المطرانان».
من جهته، تساءل نقيب المحررين: «ما الذنب الذي اقترفه سمير كي يقدموا على حجز حريته»، معتبراً المصور الشاب من المثابرين على العمل بكدّ وإقدام.
جورج كساّب، شقيق سمير، ناشد بدوره رئيس الجمهورية ميشال عون، والدول ذات العلاقة بملف المخطوفين في سوريا من قطر والسعودية وتركيا، وكل المنظمات الإنسانية والدولية. وسلّم مذكرة الى أمين سر «الأسكوا» كريم خليل، ليسلّمها بدوره الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيوس، تتضمن نبذة عن حادثة إختطاف سمير ورفاقه في سوريا، وطلباً لبذل أقصى الجهود لمعرفة مصيرهم. أما نقيب المصورين طاهر عزيز، فأكدّ «أننا لن نهدأ أو نستكين، حتى كشف مصير سمير وتحريره».