بنفس أبية، ورأس مرفوع، أعدم الملازم أول أبو بكر السامرائي (1986)، نحراً على يد «داعش». السامرائي الذي يعمل حارساً على الحدود العراقية، اختطف الشهر الماضي مع رفاقه، من منطقة الأنبار العراقية، لينشر التنظيم الإرهابي أمس، فيديو نحره، وتصفية إثنين رمياً بالرصاص، ولم يعرف مصير العسكري الرابع.
سريعاً، إنتشرت صور السامرائي على منصات التواصل الإجتماعي، وتحديداً على تويتر عبر هاشتاغ «#أبو_بكر_السامرائي»، وقد روّج «داعش» بأن السامرائي يحمل إسم عباس ياسين، لمحاولة الإيهام بأنه منتم الى الطائفة الشيعية، في لعب على وتر الطائفية وبالتالي تحليل دمه. الناشطون على هذه المنصات، خصوصاً العراقيين منهم، نشروا صورة العسكري الشهيد، وهو يستعد للنحر، بكل إباء وكبرياء. شبه هؤلاء ما فعله السامرائي بشموخ العراق، واعتبروا أنّ موته سيكتبه التاريخ كرمز من رموز من الشجاعة والبسالة. كما كان لافتاً تحفظ العديد من المواقع الإلكترونية والإخبارية عن بث الفيديو الوحشي لأسباب قانونية وأخلاقية.