إنطلق أخيراً معرض «ذهبيات» (تنسيق مهند علي/ الصورة) في مسرح «دبي الإجتماعي ومركز الفنون» (دكتاك)، مقدماً 10 أعمال جديدة لفنانين إماراتيين معاصرين، الى جانب خمس أخرى لفنانين ينتمون الى الجيل الأول، أو ما يعرف بـ «الإماراتيين الـ 5» وهم: حسن الشريف، محمد أحمد إبراهيم، حسين الشريف، عبد الله السعدي، ومحمد كاظم.
المسرح الذي يسعى الى المساهمة في التطور الإبداعي والثقافي في دبي، سيطرح عبر هذا المعرض، أسئلة غير مباشرة حول إضاعة روح التجربة التي اشتهر بها الجيل الأول من الفنانين، وحول إحتمال عودتها وإسترجاعها في العصر الحالي.
يتكىء «ذهبيات» على إستكشاف الفجوة الإبداعية والتربوية بين هذين الجيلين، من خلال سرد لمجموعة مقارنات، من خلال تكليف فنانين من الجيل الحالي بالعمل بشكل منفصل على شخصية من الجيل القديم. كما يستعرض«ذهبيات» المخاوف الإجتماعية والسياسية التي كان لها الأثر على المشهد الفني المعاصر في الإمارات، ويطرح سياقات فكرية حول التحول السريع الحاصل في هذه البلاد.
إذاً، يسعى «ذهبيات» الى فتح حوار بين جيلين من الفنانين الإماراتيين، تفصل بينهما فجوة كبيرة. واستطاع من خلال إطلاق برنامج «توجيه» التركيز على إنتقال المعرفة والخبرة بين الجيل الأول والجديد، بالإضافة الى تشكليه حاضنة للبرنامج الفني «شرق/ شرق-شرق»، الذي يخرج من السرديات المؤطرة والقوالب الجاهزة التي تطلقها المؤسسات الثقافية الغربية حول الشرق الجغرافي وسردياته الفنية، وتركيزه على الحوارات الإقليمية محاولة إيجاد مقاربة بديلة، أكثر غنى للفنون لهذا الشرق.