للمرة الأولى، تسهم الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف وجامعة الروح القدس - الكسليك في الدعم المالي للمشاريع البحثية التي يدعمها المجلس الوطني للبحوث العلمية.
هو برنامج تعاون يجمّع، بحسب رئيس المجلس معين حمزة، «الإمكانات المادية الموجودة لدينا مع إمكانات مماثلة في أربع جامعات (كخطوة أولى تتبعها خطوات لانضمام مزيد من الجامعات)، بهدف زيادة عدد الأبحاث المبتكرة والمجدية التي لها انعكاسات مباشرة على قطاعات الإنتاج، وربطها أكثر فأكثر بالتحديات الأساسية للبلد على صعيد الصحة العامة والبيئة والموارد الطبيعية والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية والاقتصادية). الهدف، كما يقول حمزة، تأسيس شراكة متوازنة على كل الصعد فلا يكون هناك سيطرة لطرف على الآخر، وسيتم التركيز على المشاريع التي تتميز بمستوى علمي محلي ولكن بمواصفات عالمية. المجلس أقر لهذا الإعلان المساهمة بمبلغ 3.3 مليار ليرة لبنانية، بحيث يبلغ الدعم الإجمالي المقرر لمشاريع الباحثين في الجامعات الأربع 6.6 مليار ل.ل.
وستوفر هذه المبالغ دعم 200 مشروع بحث، وفقاً للآلية المشتركة التي ستعتمد لقبول المشاريع وتحكيمها ومتابعة تنفيذها.

6.6 مليار ل.ل لدعم
200 مشروع بحث


وقد اتفقت الجامعات والمجلس على اعتماد وثيقة موّحدة للتحكيم العلمي وإنجازه وفقاً للمعايير الأكاديمية والعلمية والحيادية المطلقة.
وسوف يباشر الشركاء باستقبال طلبات الدعم اعتباراً من 27 شباط الجاري وحتى 21 نيسان على الموقع الإلكتروني: http://www.cnrs.edu.lb/grp/submission
رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري قال لـ «الأخبار» إن «الجامعات يجب أن تفعل ما بوسعها لمواكبة الاقتصاد العالمي وإعداد طلاب رواد يبحثون في الحقيقة، والحقيقة تحتاج إلى مساعدة من الدولة والجامعات).
الاتقاق بين الجامعات والمجلس يؤكد، بحسب عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية حسن زين الدين، لقطاع الصناعة والعمل بأن الباحثين اللبنانيين قادرون على إنجاز أبحاث تلاقي مجالاته «وما نتمناه أن ينضم هذا القطاع إلى الاتفاق ليكتمل الدعم بمواكبة الدولة التي يجب أن تعيد النظر في القوانين الضريبية، فتقدم إعفاءات للمؤسسات الصناعية التي تدعم البحث العلمي وأن تفرض عليها في مراحل لاحقة تخصيص نسبة من موازنتها لمشاريع الأبحاث».