يخطط المخرج البولندي ــ الفرنسي رومان بولانسكي (1933 ــ الصورة) للعودة إلى الولايات المتحدة من حيث رُحلّ قبل أربعين عاماً، إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر (13 عاماً) في كاليفورنيا، وهو يبحث حالياً عن ضمانات لعدم اعتقاله. هذا ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن محاميه هارلاند براون الذي شدد على أنّ مخرج The Pianist توصّل إلى «تسوية مع الإدعاء في هذه القضية ستبقيه بعيداً عن السجن».
وراسل براون كذلك قاضي المحكمة العاليا في لوس أنجليس، سكوت غوردون، لرفع السرية عن شهادة المدعي العام في القضية، رودجر غانسون، والتي يعتقد أنّها ستؤكد الإتفاق. المحامي مؤمن بأنّ هذه الشهادة التي يعود تاريخها إلى عام 2010 تدعم ما قاله بولانسكي عن الإتفاق الذي توصل إليه والذي يقضي بأن يُسجن لمدّة 48 يوماً فقط، الأمر الذي سيُقنع السلطات الأميركية بأنّه أنهى محكوميته: «بعد تأكيد مضمون الشهادة، سنحث المحكمة على الاعتراف بما حصل. وفي حال موافقة المحكمة على هذا المبدأ، سيتمكن رومان من العودة إلى الولايات المتحدة وإلى المحكمة من دون الخوف من الاحتجاز».
يذكر أنّ المحكمة البولندية العليا كانت قد طوت نهائياً في كانون الأوّل (ديسمبر) 2016 إجراءات قضائية كانت يمكن أن تؤدي إلى تسليم بولانسكي للولايات المتحدة، إذ رفضت طلب التمييز الذي تقدّم به وزير العدل زبيغنييف زيوبرو، واضعة حداً لإجراءات قضائية بوشرت عام 2014 بطلب من الولايات المتحدة. أما في ما يخص تهمة الاغتصاب، فقد قضى بولانكسي 42 يوماً في السجن، قبل أن يُفرج عنه بكفالة من الولايات المتحدة قبل إصدار الحكم، غير أنّه ترك البلاد متوجهاً إلى أوروبا خوفاً من تراجع القاضي واقتراح سجنه لمدّة خمسين عاماً، وفق ما ذكرت موقع TMZ المتخصص في أخبار الترفيه والمشاهير.
وفي غضون ذلك، أكد فريق المحامين الفرنسيين الخاصين ببولانسكي أنّ الأخير لا ينوي التواجد في جلسة الإستماع المقررة الأسبوع المقبل في لوس أنجليس.