بعد مئة عام من العمل المتواصل، يُقفل سيرك The Ringling Bros الأميركي الشهير أبوابه في أيّار (مايو) 2017، وفق ما ورد في بيان صحافي صادر عن شركة «فيلد إنترتاينمنت»، المالك للسيرك خلال الخمسين عاماً الماضية.
«إتخذت قراراً مهنياً صعباً. Ringling Bros. and Barnum & Bailey® سيختتم عروضه في أيّار المقبل»، قال المدير التنفيذي للشركة كينيث فيلد. أما السبب الرئيسي وراء هذا القرار، فهو الإنخفاض الحاد في مبيعات البطاقات، في مقابل ارتفاع كبير جداً في التكاليف، حسب ما ذكرت شبكة «سي. أن. أن» الأميركية قبل ساعات.
بعيداً من المسرح والعروض والأضواء، تدير Ringling Bros منذ عام 1995 مركزاً خاصاُ بالفيلة على مساحة 200 فدّان من الأراضي الريفية في ولاية فلوريدا الأميركية، بين تامبا وأورلاندو. ويركّز هذا المركز على دراسة الفيلة الآسوية، وهي فصيلة مهدّدة بالإنقراض لطالما استخدمتها في عروض السيرك. وتابع فيلد قائلاً: «بعد الإستغناء عن الفيلة في العروض، شهدنا تراجع إضافي في الأرباح». علماً بأنّ رقصات هذه الفيلة كانت من ركائز هذا السيرك وأشهرها. وجاء إستبعاد هذه الحيوانات من العروض بعد حملات وضغوط كبيرة تعرّضت لها الشركة من قبل المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الحيوان في الولايات المتحدة. فقد انقدت هذه الجهات طريقة معاملة الفيلة، وأسلوب وظروف عيشها، حتى أنّ المسألة وصلت إلى حد مقاضاة الشركة.




جمعية PETA، أمضت سنوات تعترض على طريقة معاملة مختلف أنواع الحيوانات المستخدمة في عروض السيرك. وعلى الرغم من اعتراف The Humane Society of the United States بأنّ The Ringling Bros أجرى تحسينات في هذا السياق على مدى الفترة الماضية، غير أنّها أكدت أنّ التغييرات «لم تكن بالسرعة المطلوبة». «من غير المقبول نقل الحيوانات من مدينة إلى الأخرى في شاحنات وإجبارها على أداءات سخيفة»، أكدت المديرة التنفيذية لـ The Humane Society، واين باسكال، في بيان صادر أمس الأحد. وأضافت: «أدرك أنّ الخيار صعب بالنسبة لعائلة فيلد لكن أشيد بهذه الخطوة التي ستبعدها عن أعمال تعتمد على تصرّفات غير إنسانية ومؤذية».
يذكر أنّه قبل العرض النهائي في أيار المقبل، سيقدّم سيرك The Ringling Bros ثلاثين عرضاً في مناطق مختلفة من البلاد.