لقي خمسة يمنيين ــ على الأقل ــ هم تلميذان ومعلمان ومدير مدرسة، حتفهم في قصف جوي قرب مدرستهم في مديرية نهم، شمال شرق صنعاء أمس، بجانب إصابة 13 آخرين بجروح في قصف جوي نفذه تحالف العدوان واستهدف محيط المدرسة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري، رفض ذكر اسمه، أن المدرسة أصيبت بصاروخين «من طريق الخطأ... بسبب نشر المتمردين الحوثيين آليات عسكرية قربها»، فيما اتهمت «وكالة الأنباء اليمنية ــ سبأ»، بنسختها التابعة لـ«جماعة أنصار الله»، تحالف العدوان بقيادة السعودية، بالوقوف خلف غارة في نهم، متحدثة عن مقتل ثمانية طلاب وإصابة 15 شخصاً.
وهذه ليست الغارة الأولى التي تستهدف المدارس، فضلاً عن سلسلة غارات كثيرة استهدفت المدنيين في الأسواق وبيوتهم، لكنه في آب الماضي، اتهمت منظمة «أطباء بلا حدود» التحالف بالتسبب في مقتل عشرة أطفال في غارة على مدرسة في شمال البلاد.
وفق وكالة «سبأ» أيضاً، استمر أمس استهداف المدنيين في عدة مناطق، ما أدى إلى مقتل امرأة إثر غارات على مديرية باقم في محافظة صعدة، وكذلك قتل مدنيان آخران في استهداف الخط الرئيسي الرابط بين المخا وباب المندب في تعز.
في هذا السياق، استنكر «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، ما سماها «المجزرة المروعة للعدوان السعودي في مدرسة الفلاح وسوق بني زتر في مديرية نهم»، محملاً المجتمع الدولي والولايات المتحدة «مسؤولية ما يرتكب في اليمن من مجازر وجرائم متتالية بحق المدنيين الأبرياء».
على الصعيد السياسي، سلّم وزير الخارجية في حكومة «الإنقاذ الوطني» في صنعاء، هشام شرف عبد الله، رسالة من رئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور، إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تتعلق بالمساعي الدولية الراهنة بشأن التسوية السياسية السلمية في اليمن.
وهذه أول رسالة من بن حبتور إلى ولد الشيخ، وجرى تسليمها خلال لقاء الأول مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكجولدريك، في صنعاء.
كذلك، بعث عبد الله رسالة إلى نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تتعلق بالترتيبات الجارية لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وذلك خلال لقائه أمس في صنعاء القائم بأعمال السفارة الروسية في اليمن أندريه تشرنوفول.
إلى ذلك، عقد لقاء بين رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد، في القصر الجمهوري في صنعاء أمس، وماكجولدريك، بالإضافة إلى عضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشل، والمدير العام لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، جورج خوري.
(الأخبار، الأناضول)