إلى عريس الأسرى حسن طه

  • 0
  • ض
  • ض

عذراً حسن
أشهر ستة مرت علينا كأنها ايام، وظني ان ايامها مرت عليك دهراً. نحن تلذذنا بحلو الحياة وأنت لعمري نسيت طعمها، وتاه مذاق الفرح عن حواسك.

ولّى الشتاء بثلوجه وهوائه، وانت جلّ طموحك أن تبلل شعرك قطرات من مطر أو تلتحف صقيعه عله يطفئ نار الأسر.
وها هو الربيع بزهره وخضرته نتنعم بعطره يحمل متاعه راحلاً، وانت يا بني هلّا حلمت بفراشة مزهوّة تكسر القيود وتحطم الجدران فيخرج الطفل راكضاً في بساتين الحياة، ويغدو الجرح سنابل والحزن اقحواناً والخوف بيلساناً...
عذراً حسن
نحن انتخبنا واختلفنا، تناقشنا وتشاتمنا، وفي غمرة الأحداث نسيناك.
وانت، يا حبيبي، انتخبت الله في آلامك وآمالك...
سامحنا، ففي غفلة من زمن سهينا وانتشينا...
ويحنا كيف مرت ساعة دون أن ندعو الله للقياك...
عذراً حسن
نصف عام مرت عليك وانت في أحضان الشر وحيدا تأكل الحزن وتشرب الخوف وتحلم بالأمل،
ونحن سكارى الحياة، بئس الحياة...
سامحنا يا حسن
ع. م.
* حسن نزيه طه أسير لدى تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي

0 تعليق

التعليقات