يا «ورق الكرتون»: إنها القدس!
«في القدس من في القدس إلا أنت». تتحول هذه الجمل الشعرية إلى «كليشيهات» تلصق على صور الإذلال التي يقع ضحيتها المقدسيون. تماماً كرد الفعل «البارد» المترافق مع كل موجة تخريب وتدمير تطاول المدينة. باتت أبواب المسجد الأقصى المحطمة والملقاة على الأرض، بلا قيمة لدى العرب والمسلمين. على أن أقصى أحلامهم كانت «سجدة» في القدس. لم يشعر المقدسيون هذه المرة بالخذلان، فهم كل مرة يعيشون آثاره. تحديداً منذ أكثر من خمس وأربعين سنة، حينما «سقطت» زهرة المدائن.
مر المستوطنون العابرون من علب الليل في وضح النهار. دفعاتٌ من الحقد المتوالية منذ فجر الأحد الذي سموه «ذكرى خراب الهيكل». الشرطة والجنود كانوا يحمون هذا الجنون والحقد المدفوع باسم الله.
لا عرب اليوم، ولا مسلمين، ولا أحد في القدس سوى مبادرات التحدي الفردية. حتى بعض الواقفين لم يتدخلوا وتركوا لمن بقي فيهم «نخوة» أن يصدوا العدوان.
مر اليوم الأسود سريعاً. فاعتقل من اعتقل وأصيب من أصيب. ولكن الصورة ظلت شاهدة على أن هذه الأمة التي تداعى «مشايخها» من السعودية للمطالبة بنصرة الأقصى عبر «الدعاء»، ليست سوى «ورق كرتون» عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وعلى بعضهم هم أجرأ من العدو نفسه.
مر المستوطنون العابرون من علب الليل في وضح النهار. دفعاتٌ من الحقد المتوالية منذ فجر الأحد الذي سموه «ذكرى خراب الهيكل». الشرطة والجنود كانوا يحمون هذا الجنون والحقد المدفوع باسم الله.
لا عرب اليوم، ولا مسلمين، ولا أحد في القدس سوى مبادرات التحدي الفردية. حتى بعض الواقفين لم يتدخلوا وتركوا لمن بقي فيهم «نخوة» أن يصدوا العدوان.
مر اليوم الأسود سريعاً. فاعتقل من اعتقل وأصيب من أصيب. ولكن الصورة ظلت شاهدة على أن هذه الأمة التي تداعى «مشايخها» من السعودية للمطالبة بنصرة الأقصى عبر «الدعاء»، ليست سوى «ورق كرتون» عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وعلى بعضهم هم أجرأ من العدو نفسه.