كشفت نتائج انتخاب عضوي المجلس الشرعي في البقاع وأعضاء المجالس الإدارية للأوقاف في البقاعين الغربي والأوسط وبعلبك الهرمل، تراجع تأثير تيار المستقبل في الفعاليات البقاعية وعدم قدرته التجييرية. الفعاليات والمشايخ ورؤساء البلديات والقضاة الشرعيون والمدنيون تمردوا على قرار المستقبل وانتخبوا مرشح «التسوية» القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية الذي نال 51 صوتاً من الهيئة الناخبة.
أما مرشح التيار محمد الصميلي، فقد نال 39 صوتاً. الفارق بالأصوات وجدت فيه مصادر متابعة تراجعاً لتأثير التيار الأزرق في البقاع. أحد قياديي حزب الاتحاد أكد أن «ما بعد هذه النتيجة ليس كما قبلها». مصادر مقرّبة من المفتي الشيخ خليل الميس أشارت إلى أن «الأئمة انتخبوا لصالح دار الفتوى والطائفة، كي لا يكون الدار والمجلس الشرعي حكراً على فريق سياسي». ورأت المصادر أن النتيجة «تدل على أن رؤساء البلديات والمشايخ والقضاة يريدون الحوار الداخلي للأطياف السنية المختلفة». أما المستقبل فاعتبر النتيجة «دليلاً على عدم تدخله في الانتخابات، وأنه التزم التحالف بين مرشحه الصميلي وشرقية». قيادات مستقبلية أوضحت أن الانتخابات «أكّدت أن التيار يفي بالتزامه، فيما الفرقاء الآخرون لم يلتزموا بالاتفاق. وفي حال جمعنا الأصوات، يظهر أن شرقية ومن يقف خلفه لا يشكلون سوى 12 صوتاً فقط، لأن مرشحنا لم ينل منهم صوتاً واحداً».
على أي حال، فاجأت النتيجة المستقبل، ما استدعى من قياداته البقاعية الاجتماع للتدقيق في أسباب ما جرى، إذ كانت توقعاته تتحدث عن نيله 63 صوتاً من أصل 92 صوتاً. وأشارت مصادر متابعة إلى أن بعض الأئمة عمدوا إلى شطب الصميلي وانتخاب زميليهم الشيخ شرقية والشيخ وفيق حجازي ومرشحين مستقلين آخرين منهم الشيخ إبراهيم البريدي وسميح عز الدين وسعد حسنة. وقد بلغ عدد المقترعين 82 من أصل 92 ناخباً.
كذلك فاز سبعة مرشحين للمجلس الإداري لأوقاف البقاع من أصل 11 مرشحاً، عن فئات علماء الدين ورجال القانون والمهندسين وخبراء المالية والتجار والملاكين. وقد اقترع 54 من أصل 60 ناخباً، وفاز كل من الشيخ وسام عنوز والشيخ أحمد عواض وبلال زين الدين وعبدو حسنة وعبد السلام القادري ووسام ترشيشي ويوسف قزعون وعلي رحال وإبراهيم ترشيشي. وفي المجلس الإداري لدائرة أوقاف بعلبك الهرمل، فاز بالتزكية محمد جمال الشل والشيخ محمد محمود عودة وأحمد رضوان وهبة ومعن عبد الرحمن سكرية ووليد محيي الدين الغزّ وخالد نصوح المير وأحمد حسين الحجيري ومحمد وليد عبد المجيد الرفاعي.




مرشح «جمالي»

أعربت مصادر إسلامية عن استغرابها لاختيار تيار المستقبل المرشح علي طليس عضواً في المجلس الشرعي عن عكّار، مشيرة الى أن الأخير سبق وأن شارك في لجان تحكيم مسابقة اختيار ملكة جمال لبنان.

العشائر مستاءة

عبّر اتحاد العشائر العربية عن استيائه لعدم تبنّي المستقبل مرشحه محمد الأحمد، واستبعاد أي مرشح عن العشائر «رغم أننا نمثل ربع الطائفة السنية في لبنان». وزار وفد من العشائر المفتي عبداللطيف دريان الذي وعد بأن يسمي مرشحاً عن العشائر بين الأعضاء الثمانية الذين يحق له تعيينهم.