مقالات للكاتب

منوعاتالشهقة
الأخبار

12.03.2022

منوعاتالبادية...
الأخبار

26.02.2022

نزيه أبو عفش

الإثنين 3 نيسان 2017

شارك المقال

يوميات ناقصة | ما لا يجبُ أنْ ينساهُ اللصوص

بعدَ أنْ سرقون / (إخوتي)
بعدَ أنْ لم يتركوا لي إلاّ ما يأنفُ اللصوصُ مِنَ الالتِفاتِ إليه...
بعدَ أنْ حَرَثوا البيتَ، وتركوهُ عارِياً إلاّ مِن أسمالِهِ وسَواقِطه،
التفتوا إليّ، مثلما يَلتفتُ شريكٌ محظوظٌ إلى شريكٍ خائب،
وقالوا (قالوا كمنْ يَتَحَنَّنُ ويَتَأَسّى):
«تَذَكّرْ أننا إخوةْ!..».

ثمّ، في الغد،
بعد أن نَدِموا على ما أهملوهُ وفَرّطوا به، عادوا...
ليس لكي يَسرقوني، أبدا،
بل (كما يفعلُ الإخوةُ الصالحونَ عادةً)
ليُحاصِصوني على ما نُسيَ مِن العتائقِ والأسمالِ النافِعةِ لاستِعراضاتِ الذكرى.
«هو الحقُّ» / قالوا...
وأيضاً قالوا: «نَظلُّ إخوةْ...».
... ومرّةً أخرى عادوا (عاد الإخوة).
عادوا ليَستَعيدوا...
ويُؤكّدوا ما لا حاجةَ بي للبرهانِ عليه: «نحن إخوةْ...».
عاد الإخوةُ
فلم يجدوا هذه المرّةَ ما يُحاصِصونني عليه
إلاّ دمعتي... دمعتي الرخيصةَ
ولحميَ العاري.
في هذه المرّة، كان ذلكَ كافياً.
في هذه المرّة، وقفوا ساكتين
ولم يكنْ ثمّةَ حاجةٌ لِأَنْ يقولَ أحد: «نحنُ إخوة».
18/11/2016

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي