علمت «الأخبار» أن المبعوث الأممي الخاص الى سوريا السفير ستيفان دي ميستورا، سيحيط مجلس الأمن غداً بنتائج زيارته الأخيرة لدمشق، واجتماعاته مع الرئيس بشار الأسد والمسؤولين السوريين.
ومن المتوقع أن يبلغ الموفد الدولي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن بأنه حصل على موافقة الحكومة السورية على خطته لتجميد العمليات القتالية في مدينة حلب، وأن الرئيس الأسد أبلغه الموافقة شخصياً، كما أبلغه استعداد الحكومة السورية وجيشها لتنفيذ الخطة فور إقرارها.

وبحسب المعطيات، فإن دي ميستورا، سيبلغ أعضاء المجلس حصيلة تواصله مع المجموعات المسلحة الموجودة في قسم من المدينة، ونتائج اتصالاته بالمسؤولين في الحكومة التركية التي تملك تأثيرات كبيرة جداً على المجموعات المسلحة المشكلة من نحو عشرة فصائل، تعود مرجعية القسم الأكبر منها الى تركيا وإلى تنظيم «الإخوان المسلمين».
وفي انتظار توضح ما إذا كان دي ميستورا حصل فعلاً على دعم الجهات الأخرى لخطته، فإن التعديلات الأخيرة التي أدخلها على ورقته السابقة، أزالت كل إشارة أو عنوان فيه، ما يؤدي الى فرض نظرية التقسيم وخطوط التماس في المدينة. بل كان هناك وضوح في أن خطوة تجميد العمليات القتالية تندرج في إطار حل يعيد سلطة الحكومة السورية على كامل المدينة، وينظم العلاقة مع الأهالي، ويخلق إطار حل يخص المجموعات المسلحة التي يفترض أن تنخرط في الحل المقترح.
وتحدثت مصادر ميدانية في حلب الى «الأخبار» عن توجه الأنظار صوب حي صلاح الدين في المدينة، الذي يعيش فيه أكثر من مئة ألف مدني، وتوجد فيه مجموعة كبيرة من الفصائل المسلحة، وهو الحي الذي سيكون محور الاختبار الأول لخطة الموفد الأممي.