حالما انفجرت موجة الروك في الولايات المتحدة وأوروبا، كان لها تأثير بالغ في المجتمعات. للعديد من الموسيقيين وخصوصاً عازفي الغيتار في لبنان، محطات أساسية خلال احترافهم مع أسماء مثل Pink Floyd، وLed Zeppelin، وThe Doors، وجيمي هندريكس، إضافة إلى التجارب المهمة التي ظهرت في التسعينيات مثل Nirvana وRadiohead.
المؤلف الموسيقي وعازف الغيتار اللبناني رائد الخازن (الصورة) يستعيد هذه الأعمال التي كوّنت انطلاقته مع الموسيقى في «مترو المدينة» (الحمرا بيروت) غداً الأربعاء في حفله تحمل اسمMy Standards.
عشر سنوات أمضاها في الولايات المتحدة في مدينة بركلي (كاليفورنيا)، أغنت تجربته الموسيقية وتحديداً موسيقى الجاز، وعزف خلالها مع New Light Quartet. أسّس بعدها في لبنان «رائد الخازن تريو» الذي قدّم معه الجاز والفانك، وهو من أوّل المشاركين في مهرجان «ارتجال» للعزف الحرّ الذي يُقام في بيروت سنوياً، إضافة إلى تعاونه مع العديد من الفرق، والانضمام إلى الكثير من التجارب الفنية في لبنان، عزفاً أو إنتاجاً.
كلّ هذه التجارب لم تحلّ محل البدايات التي كان لـ«بينك فلويد»، وجيمي هندريكس، و«نيرفانا» مساحة كبيرة فيها. هي الأنغام والكلمات الأولى التي أثّرت في رائد الخازن، وألقت بظلالها على العديد من أصحاب التجارب الموسيقية العالمية اليوم. لذا، ستكون الأمسية التي اختار لها عنوان My Standards بمثابة رحلة حنين إلى الجذور، وإلى ماضٍ جميل.
الخازن لن يكون وحيداً في هذه الأمسية، إذ سيحل مو حمزة ضيفاً، وهو مغني فرقة «باك ياردز» (back yards) التي انطلقت أواسط التسعينيات من «الجامعة الأميركية في بيروت»، وكان أعضاؤها يعزفون في سهرات الجامعة، وفي معظم الحانات والمسارح الصغيرة في العاصمة اللبنانية. وهي أماكن اختفى معظمها اليوم. وكان هؤلاء يؤدون أغاني «نيرفانا»، و«راديوهيد»، و«بيرل جام» وغيرها من الفرق التي أحدثت انعطافة جديدة في موسيقى الروك خلال التسعينيات.
يرافق رائد الخازن في هذه الأمسية أيضاً المغنيّة سيماعيتايم التي تؤدي الروك البديل، وخالد عمران على آلة الباص، وداني شكري على الدرامز، وطارق خلقي (synths).
ـــــــــــــــــــ
My Standards: غداً الأربعاء 21:30 ــ «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 76/309363