وجّه حزبا «الليكود» و«البيت اليهودي» انتقادات قاسية لرئيس حزب «الحركة»، تسيبي ليفني، على خلفية معلومات نشرتها مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، عن أنها ورئيس الدولة السابق، شمعون بيريز، توجها إلى وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بالطلب منه العمل على إحباط التوجّه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة. وبرّر كلاهما ذلك بأن التصويت على اقتراح القانون، في هذا الوقت، سيخدم أعضاء اليمين المتطرف في الانتخابات المقبلة، وأولهم رئيس «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت.
ونقلت المجلة نفسها عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم، إن كيري تحدث مع ممثلين عن 28 دولة في الاتحاد، مشيراً إلى رسالة مفادها أنّ دعم المشروع سيقوّي أحزاب اليمين الرافضة للسلام في إسرائيل.
واتهم الخصوم، ليفني، بأنها تهدف بطلب التأجيل إلى تجنيد الأميركيين لإفشال خصومها السياسيين، وليس للدفاع عن المصالح الإسرائيلية الدولية. وأبرز من قاد الحملة كان بينيت، الذي رأى أنها «وصلت إلى مستوى متدنّ من الدسيسة السياسية». ووصف خطوتها أيضاً بأنها تأتي «من وراء ظهر الحكومة الحالية، ومن شأنها أن تضرّ بإسرائيل، وكل ذلك لإلحاق الأذى بنا».
أيضاً، كان لقيادات في «الليكود» نصيبهم في الهجوم القاسي. إذ رأى القيادي في الحزب، أوفير أيكونيس، أنّ «الثنائي (يتسحاق) هرتسوغ ـ ليفني يُشكل خطراً على إسرائيل. فهما يفضّلان المصالح السياسية الضيّقة، على المصالح الوطنية». واتهم ليفني أيضاً بأنها تجاوزت الخطوط الحمر بتقديم النصائح لكيري من أجل مصالح سياسية شخصية.
في السياق نفسه، اعتبرت إدارة الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّ ما جرى «كشف الوجه الحقيقي لهرتسوغ وليفني». وأضافت: «هما يعتزمان الانسحاب، مباشرة بعد الانتخابات، وإتاحة المجال لقيام حماستان ثانية في الضفة الغربية».
في المقابل، ردت ليفني بالنفي التام للانتقادات التي صدرت ضدها. ورأت أنه بدلاً من الشتم، كان على بينيت ومجموعة المتطرّفين من «الليكود» أن يتصلوا بها، «وأن يقولوا شكراً ألف مرة»، لأنّها، وبخلاف جميع الاعتبارات السياسية، عملتْ من أجل مصالح «دولة إسرائيل»، «ولم تتركهم يشرحون للشعب كيف تمّ التخلّي عن أمن إسرائيل في الساحة الدولية»، وفق بيان من المقرّ المشترك لحزب «العمل» وليفني.
واتهمت ليفني سياسة نتنياهو بأنها «أدّت إلى عزلة دولية»، ثم تعهدت بقيادة «تحرّكات مسؤولة من أجل البلاد، ومن أجل المصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية».
(الأخبار)