وتوافر للمشاركين الذين تعدّوا ألفاً ثلاث وسائل للتعبير عن رأيهم، يعود لهم إما اختيار إحداها أو استخدامها جميعاً: أن يشاركوا في الاستطلاع ضد التمديد عبر الإدلاء بأصواتهم في صندوق كل الطوائف، أو التوقيع على عريضة لدعم الحملة الدولية لمجموعة «من أجل الجمهورية» ضد التمديد للمجلس النيابي، بتقديم شكوى الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، وأخيراً الانتخاب الإلكتروني للمرشحين الذين كانوا قد تقدموا بترشيحاتهم الى وزارة الداخلية، وعلقت لوائح بأسمائهم على جدار القاعة، واستثني منها النائب نقولا فتوش بعد توجيهه إنذاراً للمنظمين.
«الناخبون» البقاعيون قدموا من الاوسط والغربي والشمالي
صاحب الفكرة المخرج جوزيف شعنين قال إن المنظّمين فوجئوا بالإقبال، «ما يدل على أن اللبنانيين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم السياسية ضد التمديد». وقال إن تحديد 23 تشرين الثاني سببه أن هذا اليوم كان الموعد المفترض للانتخابات، «ولأننا حرمنا منها دون اعتراضات. وهذا التحرك تعبير عن اعتراض حضاري على سلبنا هذا الحق». وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في البقاع نشطت قبل يومين بدعوة البقاعيين إلى التصويت تعبيراً عن رفضهم للتمديد القسري الذي أقرّه مجلس النواب لنفسه. محافظ بيروت السابق المرشح نقولا سابا أمل أن تصل نتائج آراء الشعب الى مسامع النواب الممددين لأنفسهم، «لأنهم حرموا اللبنانيين من انتخابات لا مبرر لإلغائها. ما حصل في زحلة يؤكد أن لبنان في خير، ويمكن أن ينتخب اللبنانيون في هذه الظروف من دون ضربة كف».
أحمد صالح، ابن مجدل عنجر، الذي حضر وعائلته للإدلاء بأصواتهم، قال إن «التمديد مقتل لحياتنا السياسية، والخوف من أن تستمر هذه السمفونية، كما حصل إبان الأحداث اللبنانية حين استمر النواب في التمديد لأنفسهم من منذ انتخابات 1972 حتى 1992».