كثيرون يحبون اليوم تعبير المقايضة. انه الحل السحري لحل ازمة المخطوفين من العسكريين لدى الارهابيين في جرود عرسال. وهناك اجماع لدى جميع القوى اللبنانية، ومن دون اي استثناء، بأن المقايضة امر مشروع ومرغوب اذا كان فيه خير للرهائن.نحن اليوم، امام حالة خطف كاملة. لكن الجهة الخاطفة هي دولة فرنسا، والمخطوف هو المناضل جورج ابرهيم عبدالله.

لم نسمع في فرنسا اي اعتراض، لا من نوابها، ولا من غالبية قواها السياسية، ولا من قبل نخبها ومثقفيها واعلامييها. لكننا سمعنا تبريرات لحكومتها واجهزتها الامنية والقضائية (المستقلة جدا!). والنتيجة ان هناك قراراً رسمياً باستمرار احتجاز حرية عبد الله في سجون الارهاب الفرنسي.
يعني، اننا لم نعد في حاجة بعد اليوم، لا الى اعتصامات ولا الى مؤتمرات ولا الى محاكم هنا وهناك.
ببساطة، نحن في حاجة الى مقايضة من اجل تحصيل حرية عبدالله. وعليه، نقول منذ الان، اننا نقبّل الايدي التي ستحقق هذه المقايضة في أجل مكتوب!