كثيرون يحبون اليوم تعبير المقايضة. انه الحل السحري لحل ازمة المخطوفين من العسكريين لدى الارهابيين في جرود عرسال. وهناك اجماع لدى جميع القوى اللبنانية، ومن دون اي استثناء، بأن المقايضة امر مشروع ومرغوب اذا كان فيه خير للرهائن.نحن اليوم، امام حالة خطف كاملة. لكن الجهة الخاطفة هي دولة فرنسا، والمخطوف هو المناضل جورج ابرهيم عبدالله.
لم نسمع في فرنسا اي اعتراض، لا من نوابها، ولا من غالبية قواها السياسية، ولا من قبل نخبها ومثقفيها واعلامييها. لكننا سمعنا تبريرات لحكومتها واجهزتها الامنية والقضائية (المستقلة جدا!). والنتيجة ان هناك قراراً رسمياً باستمرار احتجاز حرية عبد الله في سجون الارهاب الفرنسي.
يعني، اننا لم نعد في حاجة بعد اليوم، لا الى اعتصامات ولا الى مؤتمرات ولا الى محاكم هنا وهناك.
ببساطة، نحن في حاجة الى مقايضة من اجل تحصيل حرية عبدالله. وعليه، نقول منذ الان، اننا نقبّل الايدي التي ستحقق هذه المقايضة في أجل مكتوب!
5 تعليق
التعليقات
-
أحسنت أستاذ إبراهيم. هيدا هوأحسنت أستاذ إبراهيم. هيدا هو الحل الوحيد، ومن زمان.
-
كل سنة بواحد ......من ستة تقريبا كتبت تعليق حول احتجاز جورج عبدالله بأن في لبنان دبلوماسيين وراعايا للدولة الفرنسية وهم أكتر من الهم ع القلب بلبنان ،، وأن لا الاعتصام ولا الاحتجاجات رح ترجع جورج عبدالله ،،، فماذا ينتظرون ؟! لا أعتقد أن أهله ورفاقه كانوا يظنون للحظة أن فرنسا ستخلي سبيله فلم الانتظار وكل سنة من عمره في السجن تمر دهرا . عسى خبرا مفرحا يأتينا قريبا من أناس ملّوا الانتظار وملٌوا الظلم ،وياريت كل سنة قضاها بالسجن مقابل شخص فرنسي وهيك بيصيروا كمان ٣٠ شخص لعل وعسى الأيام القادمة فيها خبر جميل من هذا النمط ..
-
الفروسية والشهامة والمروؤة والمقايضة لا تنفع !!!!إستاذ ابراهيم صدقت !. الله لا يجرِّب حداااا !.. ومع هذا أكاد اجزم لك عزيزي انه لو كان ولدي او زوجي او اي من أفراد عائلتي مع المخطوفين اليوم في عرسال لم أكن لأرضى قطعاً بالمفاوضات او المقايضة عليه! ولا حتى على جثتهِ إذا أعدمهُ الدّواعش النواهش !!! فخر الشهادة في سبيل الواجب والوطن هو بالنسبة لي فوق كل الإعتبارات!!! ولذا مع كل تأييدي وتعاطفي اللا محدود مع المُختَطَفين وعوائل المخطوفين في عرسال من قوى أمن وجيش لبناني ولكن: الفروسية والشهامة والمروؤة وَ المفاوضات والمقايضة لا تنفع مع غدرِ الأفاعي والتماسيح في امبراطورية عرسال!!! وما أُخذَ غدراً وبالقوة لا يُستَرَّد الا بقوة الحقّ والحيلة, والقوة العسكرية التي تحمل شعار : شرف .. تضحية .. وفاء.. ولقد حان الوقت يا أهل الوفاء !!!!!!
-
ما أخِذَ بالقوة لا يُستَرِدُما أخِذَ بالقوة لا يُستَرِدُ بغيرِ القوة
-
نعم، قد حان الوقت لذلك منذنعم، قد حان الوقت لذلك منذ فتره بعيده!!