يكاد أهالي العسكريين الأسرى لدى «داعش» و«النصرة» يفقدون الأمل في ملف أبنائهم. بعد مرور 50 يوماً، تتعامل الدولة معهم كما لو أنهم أصحاب تحرك مطلبي لا أصحاب قضية إنسانية. فلا هي حسمت خيارها في استكمال التفاوض، ولا قررت المواجهة واعتبرت العسكريين الأسرى شهداء. «مش عارفين كيف عم بمر كل يوم. الله لا يجرب حدا». عبارة تكررها هيفاء زوجة العريف ميمون جابر، وهي تعتصم داخل خيمة باتت فيها ليل أول من أمس. تقول: «مش هاويين قطع الطريق والشمشطة. نحن معتصمين لتعرف الدولة إنو في شباب هي مسؤولة عن حياتن».
ولليوم الثاني على التوالي، واصل الأهالي قطع طريق ضهر البيدر، عند مفرق فالوغا، بالإطارات المشتعلة والسواتر الترابية. كذلك قطعت طريق ترشيش ـ ضهور الشوير التي حُوّل إليها السير، ما تسبّب في زحمة سير خانقة، قبل أن تنجح الاتصالات في فتحها بعد نحو ساعتين، فيما لم تفلح المساعي في فتح طريق ضهر البيدر، رغم تدخّل الوزير وائل أبو فاعور منتدباً من النائب وليد جنبلاط، باعتبار أن غالبية الأهالي من منطقة راشيا الوادي والجبل. عضو لجنة أهالي العسكريين الأسرى علي طالب، والد الجندي الأسير محمد طالب، قال «ان موضوع فتح الطريق يعود الى الأهالي وحدهم عندما يلمسون أن هناك معطيات فعلية».