أمس، نهار أسود آخر في تاريخ هذه البلاد. خرج علينا آل سعود بصور لطياريهم أثناء مشاركتهم في ضرب سوريا ليخلدوا دورهم في التبعية لراعيهم الأميركي. الصورة التي سيخلدها التاريخ على خزي «ذوي القربى» في حق سوريا، سنحتاج لكثير من الوقت لـ«هضمها»، إذ كيف يمكن فهم التفاخر بالعفة في ذروة الخيانة. بل مفاخرة بخروج أمير من مملكة «القهر» السعودية للإشادة بـ«احترافية» و«بسالة» الطيارين السعوديين الذين نفذوا الضربات.
وبعد تأكيد الرياض رسمياً مشاركتها في الضربات على سوريا، نشرت وسائل الإعلام السعودية الرسمية صوراً للطيارين الذين شاركوا في قصف مواقع تنظيم «داعش» في سوريا.
وظهر من بين الطيارين الأمير خالد ابن ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، والامير طلال بن عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز بحسب صحف سعودية. ونشرت صور الطيارين عبر وكالة الانباء السعودية، ونشرتها أيضاً صحف سعودية وعربية على صفحاتها الأولى، ما حدا مؤيدي «داعش» إلى اعادة نشر صورهم والتهديد بقتلهم.
وانتشر «هاشتاغ» خاص على موقع «تويتر» هو «كشف_هويات_طيارين_آل_سلول»، وجرى تداول أسماء الطيارين والتحريض عليهم. وكتب مغرد أن الطيارين «مطلوبون للدولة الاسلامية»، فيما كتب آخر «سيذبحون عاجلاً أو آجلاً».
من جهته، أشاد ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز بـ «احترافية» و«بسالة» الطيارين الذين نفذوا الضربات «ضد من يشوه نقاء الإسلام وسماحته». وقال سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، إن «أبنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم».
(الأخبار)